تقديم المشتبه بهم في أحداث الشغب و حرق و تخريب مقرات عمومية ببلدية حرازة عقب الإنتخابات المحلية أمام العدالة اعتصم أمس العشرات من أهالي المتهمين بإثارة أعمال الشغب و التخريب و الحرق التي طالت عديد المرافق ببلدية حرازة في أقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج ، بالطريق المجاور لمقر محكمة المنصورة في محاولة لدفع السلطات المحلية لإطلاق سراح أبنائهم ، و حجتهم في ذلك عدم مشاركتهم في هذه الأحداث التي هزت سكون البلدية لعدة أيام عقب الإنتخابات المحلية الفارطة ، خاصة بعد الإعلان عن تحالف حزب الآفلان مع الأرندي و عودة رئيس البلدية السابق و خروج الأفافاس من لعبة التحالفات . و إلى غاية ساعة متأخرة من عشية أمس تم تقديم 22 متهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المنصورة ، رغم إستمرار الإحتجاجات بمحيط المحكمة . و بالعودة إلى تلك الأحداث شهدت بلدية حرازة إندلاع أعمال شغب و حرق طالت مقر البلدية و مصلحة الحالة المدنية و القاعة المتعددة النشاطات ، إلى جانب نشوب مواجهات بين أنصار حزب الأفافاس و الأحزاب المتحالفة ، و إمتدت موجة الإحتجاجات إلى المواجهات بين المحتجين و قوات مكافحة الشغب ما أدى إلى تسجيل عديد الإصابات بين الطرفين ، و توقيف 12 محتجا إلى جانب توجيه استدعاءات مباشرة لعشرات المحتجين بتهم إثارة أعمال الشغب و تهديد الهدوء العام و تخريب و تحطيم مقرات عمومية و رشق قوات الأمن بالحجارة و التحريض على العنف ، و هي التهم التي قوبلت برفض من المتهمين و أهاليهم ، حيث إعتصم العشرات منهم أمام مقر المحكمة للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم ، و أنكر موقوفون التهم الموجهة إليهم متحججين بعدم تواجدهم بالبلدية في تلك الأيام التي تزامنت مع انطلاق شرارة الإحتجاجات . و الجدير ذكره أن مصالح الأمن و قوات الدرك الوطني قامت بحملة توقيفات عقب أعمال التخريب و الحرق و دونت تقارير و ملفات حولت على الجهات القضائية للفصل فيها ، تفيد بتورط المتهمين في اعمال العنف و الشغب التي حركتها غرائز العروشية و الجهوية بين سكان القرى في البلدية ، و كذا المواجهات بين أنصار حزبي الأفلان و الأرندي المتحالفين و أنصار حزب الأفافاس ، و هذا بعد فوز مرشح الأفلان رئيس البلدية السابق بعهدة ثانية بعد تحالفه مع حزب الأرندي و حصوله على 08 مقاعد من أصل 13 مقعدا في حين تحصل الأفافاس حينها على 05 مقاعد و كان يكفيه التحالف مع الأردني الحاصل على مقعدين إثنين للفوز برئاسة البلدية .