غاضبون على تحالف الآفلان و الأرندي بحرازة يحرقون مقر البلدية و القاعة المتعددة النشاطات مواجهات عروشية تخلف عشرة جرحى و إصابة دركي أضرم المئات من الغاضبين على تحالف الآفلان مع الأرندي ببلدية حرازة في أقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج النيران في مقر البلدية و كذا القاعة المتعددة النشاطات يوم الخميس ، عقب الإعلان عن فوز رئيس المجلس البلدي السابق المترشح على رأس قائمة الآفلان لعهدة جديدة ، ما أدى إلى تعرض مقر البلدية للحرق بشكل كلي بما في ذلك مصلحة الحالة المدنية إلى جانب القاعة المتعددة النشاطات . و شهدت البلدية مناوشات حادة بين أنصار الأحزاب التي فازت بعدد من المقاعد في الانتخابات المحلية الفارطة، حركتها غرائز الجهوية و العروشية بهذه البلدية، و زادت حدتها بعد تحالف الآفلان الذي تحصل على 06 مقاعد من أصل 13 مقعدا مع الأرندي المتحصل على مقعدين ، أثناء تنصيب المجلس الشعبي البلدي بإشراف من رئيس دائرة المنصورة ، و هو ما أعطى الأغلبية لمرشح الآفلان على حساب الأفافاس المتحصل على 05 مقاعد ، ما أثار زوبعة من الغضب بين أنصاره تطورت حدتها إلى أحداث شغب و فوضى و الدخول في مناوشات مع أنصار الحزبين المتحالفين و إضرام النيران في المقرين المذكورين ، و احتجاز المنتخبين داخل مقر البلدية قبل فرارهم إلى مقر الحرس البلدي حيث لم يفرج عنهم إلا في حدود الساعة الواحدة و النصف . و حسب مصادر محلية فان أنصار الأفافاس صبوا جام غضبهم في بادئ الآمر ضد أحد المنتخبين في حزب الأرندي ، الذي خان بحسبهم وعده بالتحالف مع قائمتهم و أعطى صوته لحزب الآفلان ، و عبروا عن « رفضهم لهذا التحالف بالدخول في مناوشات مع أنصار الحزبين ما خلف عديد الإصابات بين المتخاصمين تم نقل أزيد من عشرة أشخاص منهم إلى العيادة المتعددة الخدمات لتلقي العلاج ، و تطورت أحداث الشغب بعدها بحرق مقر البلدية و القاعة المتعددة النشاطات ، ما استدعى تدخل فرق مكافحة الشغب التي قامت بتطويق المكان في محاولة لتفريق المحتجين و الحد من تسجيل خسائر إضافية في المرافق العمومية ، غير أنها قوبلت بردة فعل عنيفة من قبل أنصار الأفافاس ، و استعملت حينها القنابل المسيلة للدموع لتفريق جموع الغاضبين ، و دخولها في مواجهات خلفت إصابة دركي بجروح . أحداث حرق المرافق العمومية تعد الثانية من نوعها بإقليم ولاية برج بوعريريج ، بعد تلك التي شهدتها بلدية الرابطة في الجهة الجنوبية لعاصمة الولاية ، و التي تمثلت في حرق مقر مصلحة الحالة المدنية بعد الإعلان عن نتائج الفرز و فوز الأرندي ب 07 مقاعد في ساعة متأخرة من الليل يوم إجراء الانتخابات المحلية ، إلى جانب غلق مقرات البلديات و مرافق عمومية ببلديات بن داود و المهير و الحمادية بسبب احتجاج أنصار الأحزاب المتحصلة على أغلبية الأصوات على نتائج التحالفات التي عاكست توقعاتهم و ما كانوا يصبون إليه . من جهة اخرى عادت نتائج تنصيب المجالس الشعبية البلدية بولاية برج بوعريريج في أغلبها إلى جبهة التحرير الوطني التي نجحت في عملية الكولسة و حسابات التحالفات في 16 بلدية من أصل 34 بلدية ، و حاز الأرندي على المرتبة الثانية بعد فصله في ترؤس 07 بلديات من بينها بلدية البرج مقر عاصمة الولاية ، كما نجح حزب « الأفانا « من خطف الرئاسة ببلدية الحمادية بعد فوزه في الاقتراع السري على مرشح الحزب العتيد ، في حين كانت مختلف التشكيلات و الأحزاب السياسية و القوائم الحرة قد فصلت في هوية رئيس البلدية و التمثيلات النيابية بعشر بلديات بعد حصولها على الأغلبية المطلقة منها 03 قوائم حرة . و بهذا يكون الآفلان قد اقترب من التوقعات التي أطلقها أمينه العام عند حلوله بعاصمة البيبان في إطار الحملة الانتخابية ، أين رفع حينها سقف الطموح إلى الظفر ب 18 بلدية ، و شهد مقر محافظة الآفلان عشية أمس الأول توافد المنتخبين عن الحزب لإجراء عملية التصويت على المترشحين لمقعد " السينا" محافظ الحزب بالولاية " جعفر نور الدين بوعلام" و عضو المجلس الشعبي الولائي الجديد " حملاوي " ، لكن عملية التصويت أجلت لعدم التحاق جميع المنتخبين بمقر المحافظة ، فيما فصل الأرندي في هوية مرشحه لمجلس الأمة و هو « العياشي بلعزوق « الذي نال أكبر عدد من الأصوات في عملية تصويت ثانية ، بعد تقدمه بطعن إلى قيادة الحزب بخصوص عملية التصويت الأولى التي خرج فيها عضو المجلس الشعبي الولائي « كمال بوهالي « منتصرا عليه بصوتين . ع/بوعبدالله