أموروس حطم منتخبنا بسياسته و الجزائر قادرة على الفوز في لقاء العودة وجهت الصحافة البنينية التي كانت حاضرة بملعب تشاكر بالبليدة موجة من الإنتقادات للمدرب الفرنسي مانويل أموروس، و حملته كامل المسؤولية في الهزيمة التي تلقها " السناجب "، إلى درجة انهم طالبوا بضرورة تدخل الإتحاد البنيني لكرة القدم و إتخاذ إجراءات كفيلة بإرغام التقني الفرنسي على مراجعة حساباته، و هو الطرح الذي ذهب إليه الصحفي دانيون كليمان الذي يعمل بإذاعة " براتون. أف. أم " في حوار خص به " النصر " ، حيث أكد بان أموروس لم يعد يحظى بالإجماع في البنين، بسبب قائمة اللاعبين التي ضبطها تحسبا لمواجهة الجزائر، إذ أوضح محدثنا في هذا الصدد بأن العناصر التي راهن عليها هذا المدرب تعاني من نقص المنافسة، و أغلبها تلازم مقاعد البدلاء في النوادي الفرنسية، و مع ذلك فإنه أصر على ضرورة تواجدها ضمن التعداد، و إشراكها في التشكيلة الأساسية، و ضرب دانيون كليمان مثالا على ذلك بالمدافع مينيسو أليكس و المهاجم رودي ميشال، عندما جزم بأنهما لم يشاركا مع نادييهما منذ فترة طويلة في اية مقابلة، لكن أموروس ادرجهما كأساسيين في لقاء الجزائر. إلى ذلك أشار ذات المتحدث إلى أن موجة الغليان على أموروس تصاعدت بعد إصراره على عدم منح الفرصة لعناصر تنشط في الدوري المحلي، تبقى أكثر جاهزية مقارنة باللاعبين المحترفين الذين ظلوا في بطالة منذ مدة، لأن نتائج المنتخب دليل حسبه على فشل السياسة التي ينتهجها هذا المدرب، خاصة بعد الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، و كذا تضاؤل الحظوظ في التأهل إلى المونديال، و لو أن الصحفي البنيني تساءل عن سبب عدم إدراج نجم المنتخب أوموتويوسي رزاق، بسبب عدم جاهزيته من الناحية البدنية، رغم أن عناصر اخرى ظلت بعيدة عن أجواء المنافسة لفترة طويلة. هذا و قد فجر دانيون كليمان قنبلة من العيار الثقيل في معرض حديثه ل " النصر " عندما صرح بان طبيب المنتخب البنيني شكك في جدية إصابة سيسينيو، لأن اللاعب رفض حسب محدثنا " الإلتحاق بتربص المنتخب عندما طلب منه الخضوع إلى معاينة طبية، لأن هذه القضية كانت قد أثارت زوبعة في الشارع البنيني، على إعتبار أن سيسينيو كان قد شارك مع نادي ساندرلاند في مقابلة رسمية و لعب 90 دقيقة، لكنه إعتذر عن الحضور إلى تربص المنتخب بعد يومين ". بالموازاة مع ذلك لم يتردد محدثنا في ترشيح المنتخب الجزائري للفوز في بورتو نوفو في لقاء الإياب، و برر موقفه بالتباين الصارخ في إمكانيات المنتخبين، لأن التشكيلة الجزائرية تمتلك من الفرديات ما يرشحها لتجاوز البنين بسلام في لقاء العودة، شريطة أخذ الأمور بجدية، لأن الكل في البنين يضيف كليمان " فقد الأمل في التأهل إلى المونديال، و الجميع يبقى يطالب بإعادة إستراتيجية المدرب أموروس أو رحيله عن المنتخب، و الإنهزام أمام الجزائر في بورتو نوفو كفيل بإحداث التغيير". و خلص محدثنا إلى القول بان المنتخب الجزائري يبقى في نظره المرشح الأول لكسب الرهان، لأنه الأقوى في المجموعة، بصرف النظر عن رزنامة اللقاءات المتبقية، لأن الإستقبال في البليدة يرهن حظوظ أي منتخب في الخروج بنقطة من الجزائر، و منتخب مالي لا يمكنه الظفر بتأشيرة التأهل في البليدة، مادام المنتخب الجزائري قادر على الفوز في البنين.