يرى مانويل أموروس، مدرب منتخب البنين، أن المبارتين القادمتين لمنتخبه ضد الخضر لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم 2014 حاسمتين لكلا المنتخبين، مؤكد على ضرورة التفاوض خلالها جيدا من أجل المحافظة على المكسب الحالي لأشباله، وبعد مرور جولتين، يبقى منتخب البنين في صدارة المجموعة بأربع نقاط من فوز حققه ضد مالي وتعادل عاد به من رواندا، فيما يتقاسم المنتخب الوطني رفقة نظيره المالي المرتبة الثانية بثلاث نقاط بعد فوز الخضر أمام رواندا وانهزامهم أمام مالي، وأضاف المدرب الفرنسي في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية، أن المبارتين القادمتين لأشباله جد صعبة، على اعتبار أن الجزائر لن تتسامح في ميدانها مع البنين، مشيرا إلى أنه لا يريد فرض المزيد من الضغط على لاعبيه، من خلال تأكيده على أن الجزائر ومالي مرشحان للتأهل عن المجموعة، وأشار نفس المتحدث إلى الصعوبات التي واجهها منتخب البنين ضد رواندا، مشيرا إلى أن هذا الأخير سيطر على مجريات المباراة وخلق للاعبيه عدة مشاكل، مثمنا التعادل الذي عاد به من كيغالي. الصراع مع الاتحادية يشتد على مصراعيه بلغ الصراع بين رئيس الاتحاد البنيني لكرة القدم، السيد "أنجورين موشارافو" والمدرب الفرنسي للمنتخب "مانويل أموروس" ذروته بعد تبادل الاتهامات والقضايا التي فجرها المدرب قبل يومين عبر إحدى الإذاعات المحلية في البنين يتهم فيها الاتحاد البنيني بالتخاذل في تسهيل مهمة عمله ووضع عراقيل له ليقود "السناجب" - مثلما يطلق على منتخب البنين - نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وهذا بعد أن فشل في التأهل قبلها إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013، بل واتهم المدرب الفرنسي رئيس الاتحادية بأنه يحاول في كل مرة الضغط عليه من أجل فرض لاعبين على المنتخب، وهي الطريقة التي لم تلق إعجاب التقني الفرنسي. الإتحادية البينينية اتهمته بالفشل في إيجاد خطة التحضير للخضر وقد اتهم المدرب الفرنسي "مانويل أموروس" بأنه فشل في تقديم خطة إعدادية لمنتخب "سناجب" البنين للتحضير للتحديات الكبيرة التي تنتظرهم، ما نفاه المدرب الفرنسي جملة وتفصيلا، بل قال بحسب ما نقلته وسائل الإعلام البنينية: "لقد قدمت بتاريخ 28 جوان 2012 برنامج عمل لرئيس الاتحادية "أنجورين" للتنقل إلى جنوب إفريقيا ومعاينة منتخبي الجزائر ومالي في الدورة، وفي نفس الوقت وضع برنامج تحضيري للمنتخب من خلال برمجة عدد من اللقاءات الودية شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي وأيضا فيفري 2013، لكن في كل مرة أطلب الرئيس يقال لي إنه ليس موجودا ولهذا أؤكد أنه ومنذ أن قدمت برنامج عملي لم يظهر رئيس الاتحادية ولهذا لست أنا المذنب". مانويل أموروس: "أنجورين أراد فرض بعض العناصر لكنني رفضت وهذا ما في الأمر" وواصل مدرب منتخب "سناجب البنين" توضيح العلاقة المتوترة التي برزت بين الرجلين، وأرجع السبب في ذلك إلى المباراة التي خاضها المنتخب أمام إثيوبيا، والتي قال عنها المدرب الفرنسي "مانويل أموروس": "لقد أراد الرئيس "أنجورين موشارافو" فرض عدد من لاعبيه لكنني رفضت ووقتها اتهمت بأنني فشلت في مهمتي، ولكن أنا مرتاح نفسيا وأؤكد أنني مستعد لأي مقابلة أو تحد مع أي كان، بل المؤشرات توضح من خلال المطالب التي تقدمت بها أننا سنذهب إلى الجزائر يوم 23 مارس القادم لنشارك في المباراة وفقط وهذا أمر مؤسف حقا". "عدم اتفاقنا لا يعني أنني أخالف قراراته" في ختام حديثه قال مدرب منتخب البنين إن ما ذكره من قبل ليس معناه أنه خلاف سيؤدي إلى طريق مسدود، موضحا "أنا أتفاهم جيدا مع رئيس الاتحاد واتفق معه في عدة أمور من حيث الأهداف والاستراتيجية ولكن ليس معنى أنني أتحدث بصراحة أنني في خلاف معه، بل بالعكس، نحن نعمل من أجل مصلحة الكرة البنينية"، ومن جهة أخرى رفض المدرب الفرنسي للبنين إعادة عدد كبير من اللاعبين البارزين في بطولة البنين أو في أوروبا إلى صفوف المنتخب، مدافعا ببسالة عن خياراته.