تقبيلي القميص الوطني تأكيد على أن الجزائر اختيار القلب - أعرب متوسط ميدان الخضر سفير تايدر عن سعادته الكبيرة بالفوز المحقق أمام منتخب البنين في إطار الجولة الثالثة من تصفيات مونديال البرازيل لحساب المجموعة الثامنة، حيث أكد لاعب بولونيا الإيطالي للنصر أن الصور التي صنعها الأنصار في المدرجات ستبقى راسخة في مخيلته، و لم يخف تايدر سعادته بتسجيله أول أهدافه مع الخضر في أول ظهور له بالقميص الوطني. حققتم فوزا صعبا أمام البنين، أليس كذلك؟ صحيح أننا عانينا اليوم (الحوار أجري سهرة أمس الأول) أمام منافس قوي ويطبق كرة جميلة، لكن في مثل هذه المباريات ما يهم هو الفوز وحصد النقاط الثلاث، لأن نظام المجموعات عكس لعب المباريات ذهابا وإيابا، و اليوم نحن في قمة السعادة لإدخال البسمة على الشعب الجزائري الذي يستحق كل الإحترام و التقدير. وكيف وجدت الأنصار في أول ظهور رسمي لك بقميص المنتخب؟ اكتشفت اليوم عن قرب ما معنى أن تلعب أمام الجمهور الجزائري، إنه إحساس رائع فبمجرد أن وطأت قدماي أرضية الميدان و شاهدت كل ذلك العدد الهائل من الأنصار، انتابني إحساس فريد من نوعه، وأكثر ما أثر في نفسي هو هتافهم باسمي، إنه شعور رائع وأنا فخور جدا باللعب لمنتخب بلادي، كما أنني سعيد للغاية بمساهمتي رفقة زملائي في تحقيق الفوز و إسعاد أنصارنا. الأيام التي قضيناها في سيدي موسى سهلت علينا عملية الانسجام فرحتك كانت هستيرية بأول أهدافك مع الخضر، هل من تعليق؟ بكل صراحة لم و لن أحلم ببداية مع المنتخب أفضل من هذه، خاصة و أن الحظ كان إلى جانبي و تمكنت من التسجيل في أول ظهور لي مع الخضر، إنه أمر رائع جعلني في قمة السعادة، خاصة و أنني أدخلت البسمة على كل أفراد الشعب الجزائري عامة وعائلتي بصفة خاصة، أما عن طريقة احتفالي بالهدف وتقبيلي للقميص، فكانت إشارة مني ورد على كل من شكك في اختياري اللعب لمصلحة الخضر، و تأكيد على أن اللعب للجزائر كان اختيار القلب. وهل تأثرتم من الناحية المعنوية بعد تسجيل البنين لهدف التعديل؟ هدف البنين جاء عكس مجريات اللعب، خاصة و أننا دخلنا المباراة بقوة فسجلنا الهدف الأول و خلقنا عدة فرص لكن تألق حارس البنين و سوء الطالع الذي لاحقنا حرمنا من إنهاء المرحلة الأولى متقدمين في النتيجة، لقد تعاهدنا فيما بيننا خلال راحة ما بين الشوطين على العودة بقوة وتحقيق الفوز، و الحمد لله كان لنا ذلك من خلال تطبيقنا للنصائح و التعليمات التي قدمها لنا "الكوتش"، و الأمر الإيجابي في هذه المباراة هو أننا لم نتأثر بهدف التعديل للبنين و واصلنا الضغط عليهم، رغم أننا واجهنا منتخبا قويا و منظما. هتاف الجمهور باسمي أثر في و صور تشاكر لن تمحى من ذهني الجميع أشاد بأول ظهور لك مع المنتخب، هل لنا أن نعرف سر تألقك؟ لم أقم إلا بواجبي، أنا هنا من أجل الدفاع على منتخب بلادي، و اللعب بقميص المنتخب يقدم للاعب دفعا معنويا إضافيا، أما عن الانسجام فإن هذه المشكلة لم تطرح أبدا في المباراة، و الأيام التي قضيناها مع بعضنا خلال التربص سهلت علينا المأمورية، و في الكرة يمكن للاعبين أن ينسجموا مع بعضهم في ظرف وجيز، على العموم لا أريد أن أركز الحديث عن هذه النقطة بالذات، و المهم أن المنتخب الوطني فاز وعلينا الآن أن نحتفل بهذا الانتصار. ستتنقلون مطلع جوان إلى البنين ثم رواندا، هل من تعليق؟ نحل نحتل الصدارة الآن و هو الأهم، و من اليوم حتى شهر جوان القادم، ستتغير عدة معطيات و بحول الله سنكون أكثر قوة، و الحديث عن مباراة العودة أمام البنين سابق لأوانه رغم أنها لن تكون سهلة، بالنظر إلى المردود الجيد الذي أبان عنه المنتخب البنيني في هذه المباراة، المهم هو أننا أنعشنا حظوظنا و سنحاول قدر المستطاع تحقيق التأهل إلى المونديال. هل من كلمة أخيرة؟ أريد أن أحيي كل الشعب الجزائري و خاصة الجمهور الذي كان حاضرا في المدرجات، و أنا فخور للغاية بالمساهمة و لو بجزء بسيط في إدخال السعادة على أبناء بلدي، و الاستقبال الذي خصوني به فخر كبير بالنسبة لي، كما أن الصور التي صنعوها في المدرجات ستبقى راسخة في ذهني. حاوره: بورصاص. ر * تصوير: الشريف قليب