حنون: الجامعة العربية أصبحت وكرا للانقلابيين حذرت الامينة العامة لحزب العمل، لويزة حنون، من محاولات يقوم بها سياسيون ورجال اعمال ومنظمات غير حقوقية لاستغلال الحركات الاحتجاجية بالجنوب، واتهمت اطراف خفية بعرقلة تنفيذ القرارات المتخذة لتفكيك القنابل الاجتماعية، وقالت بان العديد من القرارات المتخذة لا تجد طريقها الى التطبيق بسبب معارضة بعض الاطراف لها، وانتقدت سياسة التشغيل في الجزائر والتي تكرس "البؤس"، وقالت بان الجامعة العربية تحولت الى وكر للانقلابيين. اتهمت الامينة العام لحزب العمال، لويزة حنون، سياسيين ورجال اعمال ومنظمات غير حكومية بمحاولة استغلال احتجاجات البطالين في الجنوب لأغراض مشبوهة، وقالت حنون خلال ندوة صحفية عقدتها امس بمقر الحزب، بان هذه الاطراف تحاول ركوب هذه الاحتجاجات بغية تحقيق مصالح ضيقة من خلال تحويل مطالب المحتجين من اهدافها.ودعت حنون، الى مراجعة سلم الاولويات الحكومية، والتركيز على تفكيك القنابل الاجتماعية، واتخاذ اجراءات عاجلة من أجل التكفل بانشغالات المواطنين لاسيما الشباب، مشيرة ل"عدم وجود توازن بين المناطق و كذا بين البلديات". و ألحت حنون على ضرورة "امتصاص الدولة للعجز المالي الذي يمس حسبها أكثر من 900 بلدية " و "إعادة مراجعة سلم الأولويات" مثل إعادة النظر في سياسة الشغل و الأجور.كما تطرقت حنون خلال الندوة إلى وضع الشباب بصفة عامة و شباب الجنوب بصفة خاصة مؤكدة أن مطالب هؤلاء هي نفسها سواء تعلق الأمر بالشمال أو بالجنوب، و اعتبرت حنون أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لصالح التنمية الاقتصادية و الاجتماعية "هامة لكن غير كافية و منه يتعين كما قالت انتهاج سياسة إصلاح أنجع من أجل الاستجابة إلى تطلعات المواطنين.واشارت حنون الى جملة من التناقضات بين ما يتم اتخاذه من قرارات، وما يطبق فعليا على ارض الواقع، وقالت بان عديد الاجراءات التي تتخذها الحكومة لتحسين الظروف الاجتماعية لا تجد طريقها الى التنفيذ، واشارت في هذا الصدد الى قرار الغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل، والتي تم الاتفاق بشأنها خلال احدى اجتماعات الثلاثية بين الحكومة والنقابة وأرباب العمل، ولكنها بقيت حبر على ورق، وطالبت بمراجعة طريقة التسيير، واستحداث وزارة للتخطيط بغية وضع دراسات استشرافية. كما انتقدت حنون سياسة التشغيل المطبقة حاليا، والتي قالت بانها تساهم في "انتشار البؤس" وتضفي الشرعية على ممارسات غير قانونية تقوم بها بعض الشركات التي توظف العمال حسب قوانينها الداخلية وتكرس الحرمان، وتحرم العمال من ابسط الحقوق المكفولة قانونا. ووجهت حنون انتقادات لاذعة للسياسة التي تطبقها الحكومة تجاه الشركات المتعددة الجنسيات، والتي تجد تسهيلات حكومية، وطالبت بإعادة فتح الشركات العمومية التي تم اغلاقها ما يسمح بخلق ألاف مناصب الشغل، وتطبيق حق الشفعة على الشركات التي تمت خوصصتها والتي لم تحقق نتائج ايجابيةو من جهة أخرى جددت حنون موقف حزبها من تطبيق حكم الاعدام بالقول بأن ذلك غير مجد في مكافحة الجريمة مستشهدة في ذلك بالبلدان التي تطبق الاعدام و التي لم تتغير فيها نسبة الجريمة. و عوض تنفيذ حكم الاعدام يقترح حزب العمال "إجراءات صارمة تحل كل المشاكل". و على الصعيد الدولي أوضحت حنون أن تحفظ الجزائر حول منح المعارضة السورية مقعدا بالجامعة العربية "مشروع و لكن غير كاف" مشيرة إلى أن تلك الجامعة أصبحت اليوم "جامعة الانقلابات العربية تستهدف الجمهوريات" كما انها أصبحت "وكرا للانقلابيين.