ذكرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن سوريا ضحية مخطط الشرق الأوسط الكبير، المعلن عنه من قبل إدارة بوش في العام 2003، وأن الجزائر عندما استقبلت الآلاف من اللاجئين السوريين ''فذلك مفخرة وشرف لها وهو دليل قاطع على عودة الأمن، بعد أزمة صعبة في تسعينيات القرن الماضي''. فتحت لويزة حنون النار ''على من يريد تمزيق المنطقة العربية، وبلدان الساحل ونشر الفتن والحروب الأهلية المفتوحة، على أسس عرقية ودينية في بعض الأحيان، بتأييد ودعم من دول جارة وعربية، الغرض من وراء ذلك تحقيق مكاسب مادية ونفعية من خلال البحث عن أسواق لبيع الأسلحة وإقامة قواعد عسكرية''. جاء ذلك أمس في خطاب ألقته حنون بمناسبة افتتاح الجامعة الصيفية بوادي العلايق ولاية البليدة. وقالت حنون بأن الوضع في مالي وسوريا ''هما نتاج للمخططات الأمبريالية التي تسعى إلى تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير، الرامي إلى التطاحن واندلاع حروب أهلية مفتوحة''. وأوضحت أن موقف حزبها لا يتعارض مع موقف الدولة التي مرت بمحنة عصيبة، واعتراضها على التدخل الأجنبي العسكري سواء في سوريا أو في مالي، وأن استقبالها للاجئين السوريين وإن تباينت الأرقام بين 12 و25 ألف هو تقليد وبيان لموقف إنساني وأخلاقي، والحال سيان بالنسبة للاجئين الماليين. وعرجت الأمينة العامة بعد ذلك بانتقاد وزير التجارة، بسبب الارتفاع الفاحش للأسعار في شهر رمضان. ودعت إلى مراجعة قانون القرض والنقد، وقالت عن سياسة التقشف المزمع تطبيقها بأنه يجب استغلال احتياطي الصرف والمقدر ب200 مليار دولار في الإعمار وتلبية الحاجيات الضخمة مثل السكن والشغل، بدل الموافقة على إقراض صندوق النقد الدولي، مضيفة بأنه ''من غير المعقول وغير المقبول بعد مرور 50 سنة على استرجاع الجزائر لاستقلالها أن تحصي 8 ملايين معوز يستفيدون من إعانة مذلة اسمها قفة رمضان''، وأن يموت 32 طفلا في ال1000 نتيجة العجز في توفير اللقاح وبسبب سوء التغذية، وأن تحصي منظمة الصحة العالمية 22 ألف حالة مصاب بمرض السل. وانتقدت حنون دعاة إصلاح المنظومة البنكية والاستثمار الأجنبي وحل الشركات العمومية، وخوصصتها مستشهدة بأمثلة واقعية، وقالت في معرض حديثها إنه يمكن للجزائر أن تحقق أمنها الغذائي لو قضت على التلاعبات والبيروقراطية.