مستفيدون من التساهمي يطالبون الوالي بإجبار المرقين على تسليم مفاتيح السكنات تجمع عشرات المستفيدين من السكن التساهمي بقالمة أول أمس أمام مقر ولاية قالمة للمطالبة بإنهاء المشاريع المتأخرة و تسليم المفاتيح للمستفيدين الذين يقولون بأنهم انتظروا طويلا للحصول على سكناتهم ،حيث أن بعض المرقين العقاريين تجاوزوا المدة المحددة و عمقوا معاناة عشرات العائلات التي تعيش أزمة سكن خانقة و خاصة بمدينة قالمة. و قد تدخلت الشرطة لمنع المحتجين من تعطيل حركة السير على الطريق الرئيسي المار أمام مدخل الولاية بعد تزايد عدد المحتجين ،الذين ناشدوا والي الولاية بالتدخل و إجبار المرقين المتأخرين على إنهاء عمليات الإنجاز و تسليم المفاتيح و تحمل مسؤولية التأخر الحاصل. كما أثار المحتجون أيضا قضية النوعية مؤكدين بأن بعض الشقق تعرف نقائص كبيرة عند دخولها مرحلة الاستغلال مما يجبر أصحابها على ترميمها و إصلاحها من جديد. و طالب المحتجون بتهيئة الأحياء التساهمية و إصلاح الطرقات و الأرصفة و إنجاز المرافق الخدماتية المرافقة للأحياء الكبيرة و قالوا بأن السكوت عن المرقين العقاريين و نقص المراقبة الميدانية خلال مراحل الإنجاز يترك عيوبا كثيرة تظهر بوضوح عند انتقال العائلات إلى مساكنها. و تعاني مشاريع السكن التساهمي بقالمة من التأخر الكبير كما حدث بمشروع الأمير عبد القادر إلى جانب الخلافات الحادة بين المرقين و المستفيدين حول الأسعار و نوعية الإنجاز و مشاكل الربط بالشبكات المختلفة كالكهرباء و الماء و الغاز و تعبيد الطرقات و الأرصفة و كلها أشغال ملزمة للمرقي العقاري بموجب دفاتر الشروط الموقعة بين الطرفين لكن بعض المرقين يعمدون إلى تسليم السكنات بدون شبكات ربط مما يجبر السكان على الاستنجاد بالربط العشوائي و جلب الكهرباء من الأحياء المجاورة و استعمال قارورات الغاز كما حدث بالمدينة الجديدة البساتين بحمام دباغ. و يعد السكن التساهمي إحدى أهم المشاريع السكنية التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الذين يعانون من أزمة السكن الخانقة ،و هذا في غياب بدائل أخرى كالتحاصيص الترقوية و الاجتماعية و السكن الاجتماعي الموجه لفئات اجتماعية ضعيفة.