السنافر ينتقدون خيارات لومير ويصفون اللاعبين ب «باردين القلوب» عبر أنصار النادي الرياضي القسنطيني عن سخطهم الكبير للنتيجة التي انتهت عليها مباراة فريقهم بالمستضيف مولودية الجزائر، والتي كلفت السنافر الخروج من الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، وبذلك تبخرت أحلامهم للمرة الثانية على التوالي في معانقة هذه الكأس الغالية التي تبقى غائبة عن خزائن الفريق منذ تأسيسه. وعبر السنافر عن سخطهم الشديد من النتيجة النهائية خلال مصادفتهم لحافلة الفريق في طريق العودة، حيث وصفوا رفاق الحارس ناتاش ب «بارادين القلوب»، في إشارة إلى أنهم لم يقدموا الأداء المنتظر منهم، ولهذا تكبدوا تلك الخسارة المهينة التي اعتبروها بالضربة الموجعة التي ستوقظهم من أحلامهم الوردية، خصوصا وأنهم كانوا يعتقدون بأن لديهم الفريق القادر على مجابهة الجميع والوصول إلى المباراة النهائية ولما لا حصد كأس الجمهورية. وكان أنصار الشباب قد التقوا اللاعبين في طريق العودة على اعتبار أن الخسارة قد أجبرت المسؤولين على تغيير مخططهم. ففي الوقت الذي كان من المقرر أن تبيت التشكيلة بفندق «الشيراطون» وتعود في اليوم الموالي في رحلة جوية، قررت إدارة النادي الرياضي القسنطيني العودة في ذات الليلة وعن طريق الحافلة، وهو الأمر الذي جعل الأنصار يلتقون اللاعبين في الطريق السيار، حيث التفوا بحافلتهم وأسمعوهم ما لا يرضيهم من الكلام، مؤكدين لهم بأنهم لا يستحقون أن يحملوا ألوان فريق بحجم شباب قسنطينة. وقد كانت خيبة الأنصار كبيرة، خصوصا وأنهم ضحوا في سبيل التواجد رفقة الفريق بملعب 5 جويلية، حيث اقتنوا التذاكر بأسعار مرتفعة وصلت إلى حدود 800 دج، وليس هذا فحسب بل أقاموا ليلة المواجهة قرب الملعب وتمكنوا من الدخول إلى المدرجات في ساعات مبكرة، وهو الأمر الذي جعلهم يتعرضون لألسنة الشمس الحادة ما جعل ردة فعلهم قوية بعد هدفي المولودية، حيث فضلوا الكثير منهم المغادرة والعودة إلى قسنطينة. بالمقابل لم يسلم المدرب الفرنسي روجي لومير من انتقادات الأنصار، حيث حملوه مسؤولية الخروج بتلك الطريقة المهينة، معتبرين إياه مساهما بشكل فعال في تلك النتيجة العريضة من خلال اعتماده على خطة حذرة جدا ولاعبين محدودين على غرار طافر الذي تعرض لوابل من الشتائم من قبل الأنصار. ولم يكن طافر محل سخط الأنصار فحسب بل حتى اللاعبين حملوه مسؤولية الخسارة على اعتبار أنه كان وراء الخطأ الذي كلف الفريق الهدف الأول، حيث ارتكب خطأ فادحا في وقت كانت في السيطرة للاعبي الشباب. إلى جانب آخر علمت النصر من مصادر مطلعة أن البعض من أنصار السنافر قد تعرضوا للاعتداء في طريق العودة من قبل بعض أنصار المولودية، وهو الأمر الذي خلف العديد من الإصابات وسط أنصار الشباب، بالإضافة إلى الخسارة المادية المتمثلة في تحطيم سيارتهم. إدارة السنافر كان لها رأي آخر حول هذا الخروج المر من منافسة كأس الجمهورية، حيث اقترب محمد بوالحبيب بعد نهاية المواجهة من اللاعبين وقال لهم بأن هذا الإقصاء من الكأس ليس نهاية العالم وعليكم بتوجيه الاهتمامات لمباريات البطولة المتبقية من أجل تعويض الأنصار خيبة الخروج في الكأس بإهدائهم مركز مؤهل لمنافسة قارية، وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يؤكدون على ضرورة طي هذه الصفحة رغم صعوبة ذلك وهذا لكي لا يخسروا الجمل بما حمل. ناتاش يرفض تحمل المسؤولية بمفرده ويعتذر للأنصار وقد كان للنصر اتصال هاتفي بحارس السنافر ناتاش رؤوف، حيث رفض الأخير تحمل مسؤولية الإقصاء بمفرده، خصوصا وأن الكثيرين أكدوا بأنه يتحمل بشكل كبير مسؤولية الهدف الأول بعد تردده في الخروج، حيث أكد حارس الشباب بأن فريقه لم يستغل فترة سيطرته على المواجهة، مشيرا بأنه لا توجد الكلمات التي يعتذر بها للأنصار « الإقصاء بتلك النتيجة مر جدا ويتحمله الجميع، ولست الوحيد المسؤول عن الهدف الأول الذي كان من خطأ جماعي، ليس لدي ما أقول سوى أنني اعتذر من أنصارنا وسنحاول أن نعوضهم بضمان مكانة مؤهلة لمنافسة قارية.