خيبت تشكيلة شباب قسنطينة، آمال جماهيرها الغفيرة التي رافقت زملاء بوشريط إلى العاصمة، بعدما أهدت تأشيرة الفوز للفريق المنافس مولودية الجزائر، الذي استحق المرور إلى المربع الذهبي دون أن تبذل عناصره مجهودات كبيرة، في سيناريو لم يتوقعه حتى زملاء بابوش ومدربهم جمال مناد الذي عرف كيف يحضر جيدا عناصره وخاصة على المستوى الذهني، على عكس تشكيلة السنافر التي وبسبب قلة التركيز ارتكب لاعبوها أخطاء بدائية كلفت الفريق هدفين في ظرف أربع دقائق وفي وقت حساس لتزامن تقدم المنافس مع نهاية المرحلة الأولى. من خلال الأداء الذي قدمته تشكيلة المدرب لومير، طرح عديد أنصار الفريق تساؤلات فيما يخص البرنامج الذي حدده الطاقم الفني للسنافر تحسبا لهذا الموعد، وخاصة على المستوى الذهني، حيث وبالرغم من أن زملاء بوشريط دأبوا على اللعب أمام جماهير غفيرة تصل حتى حد ال60 ألف مناصر، غير أن الارتباك الذي ميز مردود التشكيلة وخاصة خط الدفاع بما في ذلك الحارس ناتاش، حير الجميع، حيث لم يهضم السنافر الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها لاعبوهم والتي كلفتهم الإقصاء وتسجيل هزيمة مذلة تعتبر الأثقل هذا الموسم والثانية التي تلقى فيها شباك الفريق ثلاثية بعد لقاء مولودية وهران لحساب الجولة الثانية من البطولة. . حلم الكأس تبخر وتضييع تأشيرة مشاركة دولية غير مقبول صحيح أن تضييع تأشيرة المرور للمربع الذهبي من الكأس يجب أن لا يمر مرور الكرام، خاصة في ظل توفر كل ظروف النجاح بيد لومير وطاقمه بداية من استفادة الطاقم الفني من الوقت الكافي للتحضير، جاهزية جميع اللاعبين بما فيهم بزاز الذي التحق بالفريق، تنقل كم هائل من المشجعين إلى العاصمة ووضعهم لأشبال لومير في نفس ظروف لعب المواجهة بقسنطينة، بالإضافة إلى دعم السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية الذي خص الفريق باستقبال مميز ليلة المغادرة باتجاه العاصمة، غير أن المطلوب في الوقت الراهن تفادي الدخول في صراع تقاذف التهم والتركيز على انقاذ الموسم بضمان مرتبة تسمح بلعب منافسة دولية على الأقل. . الإدارة والتشكيلة مدينتان للأنصار تدين إدارة الفريق للمناصر البسيط الذي تحمل مشقة التنقل إلى العاصمة وعمل جاهدا على ضمان مقعد بمدرجات 5 جويلية، فالإدارة خيبت أمله بعد الخروج من منافسة الكأس التي لطالما حلم بها السنافر بحكم خلو خزائن الفريق من هذا اللقب، كما يدين المشجعون لإدارة الفريق، بحكم اقتنائهم للتذاكر بسعر تقريبا مضاعف، قالت بشأنه هذه الإدارة أن الفارق سيخصص لتغطية منحة التأهل التي قدرت ب10 ملايين سنتيم لكل لاعب، غير أن الإقصاء سيحرم اللاعبين من المنحة وسيبقى الغلاف المالي المخصص لها في خزائن الإدارة، وهو ما دفع الأنصار إلى المطالبة بجعل الدخول مجاني في لقاء أهلي البرج المقبل لحساب الجولة ال25 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى.