شرع النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر زغماتي بلقاسم أمس في سماع كل موظفي وعمال مجلس قضاء الجزائر على خلفية الاعتداء الذي تعرض له مقر هذا الأخير قبل أيام من طرف مجهولين استولوا على ملفات فيه واتلفوا أخرى، وقد استمرت جلسات السماع هذه إلى ساعة متأخرة من نهار أمس. قال مصدر عليم أمس "للنصر" أن النائب العام لمجلس قضاء الجزائر بلقاسم زغماتي فتح تحقيقا معمقا حول الاعتداء الذي تعرض له مقر المجلس القضائي قبل يومين من طرف مجهولين استولوا على ملفات فيه واتلفوا أخرى، كما شرع أمس أيضا في سماع أقوال كل موظفي وعمال المجلس القضائي في إطار التحقيق حول عملية السطو، وحسب المصدر المذكور فإن النائب العام استمع طيلة النهار وإلى غاية ساعة متأخرة من يوم أمس لشهادات جميع موظفي وأعوان العاملين بمقر المجلس القضائي من أعوان أمن، وعمال، وإداريين وموظفين وكتاب ضبط وغيرهم. وحسب ما تسرب من نتائج بعد التحقيقات الأولية يقول مصدرنا سالف الذكر فإن المجهولين الذي اقتحموا مقر المجلس القضائي جاؤوا من الباب الخلفي بواسطة سيارات، ولم يلجأوا لكسر الباب بل فتحوه بمفاتيح بصورة طبيعية، ثم دخلوا إلى الطابق الأرضي والطابقين الأول والثاني ومكاتب الأرشيف، وأضاف أن هؤلاء لم يكن هدفهم السرقة إنما إتلاف ملفات وغيرها، ذلك ما تبين من خلال التحقيقات الأولية التي قامت بها مصالح الأمن.