معطوبو الجيش يهددون بالانتحار من فوق مقر " أوبيجي" احتج صبيحة أمس العشرات من معطوبي أفراد الجيش الوطني الشعبي بولاية عنابة بالصعود إلى سطح مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري الواقع بحي الصفصاف غرب وسط المدينة ، مهددين بالانتحار الجماعي من أعلى البناية، مطالبين بتمكينهم من استلام مفاتيح سكناتهم الاجتماعية الموجهة لهم في إطار الحصة الوطنية التي أقرتها الحكومة لفائدة ضحايا الإرهاب ومعطوبي الجيش للاستفادة من سكنات اجتماعية بمختلف ولايات الوطن. وأكد المحتجون بأنهم تلقوا وعودا من قبل السلطات المحلية لتمكينهم من سكناتهم التي خصصتها مصالح وزارة الدفاع الوطني، لإسكانهم عبر مراحل كون عددهم الإجمالي يتجاوز 1000 معطوب بعد أن قدموا تضحيات جسام حسبهم أثناء العشرية السوداء بالوقوف في وجه الجماعات الإرهابية الهمجية ، مضفين بأن المصالح المعنية لم تلتزم بوعودها وراحت تماطل دون تقديم ضمانات ملموسة يحصلون بموجبها على سكنات اجتماعية. وفي سياق متصل طالب المحتجون بضرورة تمكينهم من سكنات بعاصمة الولاية رافضين الحصة التي برمجت لهم بكل من بلديتي برحال وعين الباردة ،في إطار المشاريع السكنية الاجتماعية الجاري انجازها والتي سيتم توزيعها قريبا، غير أنهم رفضوا التوجه نحو غرب الولاية ، لأنهم كما قالوا أغلبهم معطوبين وتعرضوا لطلقات نارية وتفجيرات إرهابية مما تسبب لهم في عاهات مستديمة بعد أن قطعت أيديهم وأرجلهم، وهو ما يحول دون ابتعادهم عن عاصمة الولاية حسب قولهم. حيث طالبوا لدى احتجاجهم ، مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار ، حيث تدخل مباشرة وقام بالاستماع لممثلين عن المعنيين وقدم لهم ضمانات تقضي بتمكينهم من سكناتهم الاجتماعية بحسب نظام الكوطة والأخذ بعين الاعتبار مقر إقامة كل فرد .