قائمة 250 مستفيدا تفجر الغضب بسيدي عمار اندلعت أمس موجة احتجاجات عنيفة في بلدية سيدي عمار، 12 كلم جنوب عاصمة ولاية عنابة، بعد إقدام مئات الأشخاص من قاطني البيوت القصديرية المتواجدة بحي الشعيبة على الاعتصام أمام البوابة الرئيسية لمقر البلدية للمطالبة بضرورة تدخل مسؤولي المجلس الشعبي البلدي لدى مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، للحسم في قضية توزيع حصة 250 وحدة سكنية، في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، لأن الديوان عمد إلى تقسيم المستفيدين إلى دفعتين، واستدعاء الدفعة الأولى لتسديد حقوق الاستفادة فجر موجة غضب عارمة على العائلات المدرجة في الدفعة الثانية والتي اعتبر أصحابها هذا الإجراء تمهيدا للإقصاء نهائيا من القائمة، على خلفية الاحتجاجات العارمة التي عاشت على وقعها البلدية منتصف الأسبوع الفارط. هذا وقد عرفت الحركة الاحتجاجية لنهار أمس قيام شخص بمحاولة انتحار، إذ صعد فوق سطح مبنى مقر البلدية وشرع في تقطيع جسده بشفرة حلاقة، في الوقت الذي قام فيه بقية المحتجين بالتجمع أمام البوابة الرئيسية، الأمر الذي استدعى الاستنجاد بالقوة العمومية ووحدات الحماية المدنية من أجل التحكم في الأوضاع، على اعتبار أن المحتجين طالبوا بضرورة الاستجابة لمطلبهم المتمثل في إدراجهم الفوري ضمن قائمة المستفيدين من هذه الحصة السكنية، وتسوية وضعياتهم على مستوى مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بالولاية. إلى ذلك، فقد كانت لممثلين عن المحتجين محادثات مع مسؤولي البلدية بخصوص الإجراءات التي اتبعها «أوبيجي» عنابة في تسديد حقوق الاستفادة من سكنات اجتماعية، ضمن الحصة الموجهة للقضاء على السكن الهش بمنطقة الشعيبة، رغم أن الأمور كادت تأخذ مجرى آخر بعد دخول بعض العائلات غير المعنية بالاستفادة ضمن المحتجين للمطالبة بإدراجها ضمن قوائم المستفيدين، لأن منطقة الشعيبة تشهد انتشارا كبيرا للسكنات الهشة والبيوت القصديرية بسيدي عمار.