تزايد عدد الأشخاص بدون مأوى خصوصا النساء حسب وزارة التضامن كشفت حصيلة لوزارة التضامن و الأسرة عن تزايد عدد الأشخاص بدون مأوى عبر التراب الوطني خلال شهري جانفي و فيفري الماضيين مقارنة بما تم إحصاؤه خلال سنة 2012، و قد دعت وزيرة القطاع إلى تكثيف عمل الخلايا الجوارية التي شددت على ضرورة أن تتواجد بمختلف أرجاء الوطن. حصيلة الوزارة التي استلمت "النصر" نسخة منها نهار أمس في اليوم الثاني لزيارة المسؤولة عن القطاع سعاد بن جاب الله إلى قسنطينة، حصرت عدد الأشخاص بدون مأوى الذين تم التكفل بهم خلال سنة 2012 في 11471 حالة، فيما أحصي خلال شهري جانفي و فيفري فقط من السنة الجارية 3517 حالة بين رجال، نساء و أطفال. و كشفت الوثيقة بأن عدد النسوة دون مأوى في تزايد عند مقارنة الأرقام بين الحصيلتين، حيث ارتفع عددهن خلال الشهرين الأولين من سنة 2013 بنسبة 36.59 من إجمالي عدد الحالات المتكفل بها، فيما استقرت نسبتهن طوال العام الماضي عند 29.34 من المائة. و قد أشارت الحصيلة في سياق ذي صلة إلى وجود ولايات خارج نطاق الخطر إذ لم تسجل بها أية حالة، كولاية ميلة و المسيلة إضافة إلى بعض الولايات الجنوبية المتمثلة في بشار، تامنراست، إيليزي، تيندوف و النعامة. و دعت بن جاب الله خلال لقاء جمعها برؤساء الدوائر و البلديات و كذا ممثلي الجمعيات و آليات التكفل الاجتماعي بقسنطينة، إلى ضرورة تكثيف عمل الخلايا الجوارية التي تبقى العنصر الفعال في عملية التحقيقات الاجتماعية و التقرب من المواطن المحتاج، مشددة على ضرورة خلق انسجام فيما بين هذه الخلايا و بين مختلف آليات التكفل الاجتماعي، على أن تتواجد بكل شبر من تراب الوطن بحسب تعبيرها لضمان التغطية الكاملة لجميع الحالات. و منحت الوزيرة الولاة و مدراء النشاط الاجتماعي مسؤولية التسيير و التنظيم المحلي لعمل هذه الخلايا، سعيا لخلق حركة جمعوية قوية تساعد على التكفل بانشغالات ذوي الاحتياجات الخاصة و كذا العائلات المعوزة، معتبرة إنشاء مراكز للجمعيات التي تنشط بدون مقرات من أولوية القطاع المحلية و الوطنية. والي قسنطينة و فيما يتعلق بالخلايا الجوارية، انتقد وجود 4 خلايا فقط عبر كامل تراب الولاية، و دعا لخلق ما بين 4 إلى 6 خلايا بمدينة علي منحلي لوحدها، و ذلك بالنظر للكثافة السكانية الكبيرة بها من جهة، و لاختلاف التركيبة الاجتماعية فيها من جهة أخرى. إ.زياري