خلايا جوارية لحماية الأطفال والتصدي للاختطاف تعميم قفة رمضان ومطاعم الرحمة على مدار السنة أكدت وزيرة التضامن والأسرة سعاد بن جاب الله ،أنها ألزمت الخلايا الجوارية في الولايات بضرورة توخي الحيطة والحذر للتصدي لظاهرة اختطاف الأطفال في الأحياء، كما دعت ممثلي هذه الخلايا الجوارية لضرورة التنسيق مع الهيئات النظامية والمجتمع المدني والسلطات المحلية من حيث تبادل المعلومات والتدخل المناسب للحد من هذه الظاهرة . فصلت أمس وزيرة التضامن والأسرة سعاد بن جاب الله خلال لقائها أمس بممثلي بعض الجمعيات واللجان الولائية للتضامن بوهران، المهام الجديدة المناطة بالخلايا الجوارية التي دعت لتفعيلها وإعادة تنظيمها لتكون في مستوى المسؤوليات التي ستلقى على عاتقها في المرحلة الراهنة وتحولاتها منها ظاهرة اختطاف الأطفال التي أصبحت بخصوصها خلايا الجوار النقطة الأساسية للوقاية والتبليغ والحذر من تكرارها في مجتمعنا، كونها خلايا قريبة جدا من المواطن وتعيش معه يومياته في الأحياء، وهذه الخلايا ستعمل بالتنسيق مع الأمن والدرك والسلطات المحلية والمجتمع المدني، ليس في إطار محاربة اختطاف الأطفال فقط ولكن في ما يتعلق أيضا بإحصاء الفقراء والمعوزين الحقيقيين في الأحياء لتكوين بطاقية وطنية لهم من أجل حسن التكفل بهم .بالإضافة لمهام مكافحة الإدمان على المخدرات والعنف ضد المرأة وضد الأطفال وغيرها من النقاط التي أدرجت في قائمة عمل الخلايا الجوارية التي ستدعم ماليا وبإمكانيات مناسبة لأداء مهامها. من جهة ثانية، ستمكن المعلومات التي تجمعها الخلايا الجوارية عن المعوزين والفقراء في كل ولاية من ضبط برنامج وطني مستقبلي حسب الوزيرة لإمكانية منح القفة ليس في رمضان فقط ولكن على مدار السنة للعائلات المحتاجة حقيقة لمساعدتها "لن نوقف قفة رمضان ولا مطاعم الرحمة ولكن سنعمل على تعميمها على مدار السنة " مشيرة بأن أغلب العمليات التي أعلنت عنها ستكون لامركزية القرار فيها أي الولاة سيشرفون ويقررون ما يناسب كل ولاية من إجراءات وتدابير مناسبة لتجسيد برنامج الوزارة التضامني المتضمن أيضا المحافظ المدرسية . واستبعدت الوزيرة فكرة تكوين وتوظيف أعوان المساعدة المنزلية وقالت :"تعرضت لانتقادات كبيرة عندما طرحت الفكرة وقيل أن الوزارة ستفكك الروابط الأسرية " و من أجل تجاوز هذا الرفض داخل المجتمع، أوضحت بن جاب الله أن التفكير جاري حول آليات أخرى تمكن من إدراج هذه الخدمات في النشاط الاجتماعي ولكن دون أن يكون الأعوان تابعين للوزارة كموظفين بل الوصاية ترخص لهم فقط العمل تحت إشراف جمعيات ولجان التضامن المختلفة . و من أجل كل هذا ، أكدت وزيرة التضامن والأسرة ،أنه يجب تفعيل المجالس الاستشارية الوطنية المجمدة حاليا، منها المجلس الوطني الاستشاري للمعوقين الذي بدوره سيفعل قانون المعاق الموجود منذ 2002، والمجلس الوطني للعائلة والمرأة والمجلس الوطني للتضامن الذي ترأسه الوزيرة ،والذي سيكون عمليا قبل رمضان المقبل . وفيما يتعلق بظاهرة التسول ،تلقت الوزيرة أرقاما عن عدد المتسولين في وهران والذي قدره أحد نواب الولاية بأكثر من 500 متسول، وفي هذا الخصوص قال الوالي عبد المالك بوضياف أن السلطات المحلية تعمل على جمع هؤلاء المتسولين ودراسة حالاتهم للتكفل بمن هو معوز حقيقة و منع المتلاعبين من اتخاذ التسول مهنة مربحة بالولاية التي تعمل أيضا حسب الوالي دائما على جمع الأفارقة من كل الجنسيات وإعادتهم لمراكز العبور بالجنوب: "لا يمكن أن أفتح مركز عبور للأفارقة بوهران " علما أن أول عملية كانت الأسبوع الماضي حيث تم تحويل عشرات الأفارقة نحو الجنوب وهم الذين تضاعف عددهم بالولاية بعد الحرب في مالي . للتذكير فإن وهران وتيزي وزو ستكونان الولايتين النموذجيتين فيما يخص الوساطة الاجتماعية التي اعتبرتها الوزيرة هامة جدا في مجتمعنا المتحول، وبناء على تقارير طلبتها الوزيرة من المشرفين على هذه العملية سيتم تعميمها وطنيا .