نصبت ولاية الجزائر، مؤخرا، خلية للتفكير، حول ظاهرة انتشار الأشخاص بدون مأوى المنتشرين عبر الشوارع الكبرى في العاصمة، حسبما علم من مسؤولة اللجنة الولائية للتضامن· وتدخل خلية التفكير هذه في إطار برنامج خاص بالموسم الشتوي لولاية الجزائر، سينصب على التكفل بالأشخاص بدون مأوى المنتشرين ببعض الشوارع في النهار وفي الليل وتحديد خصوصياتهم، كما ستعمل الخلية على تحديد الأشخاص المشردين الذين لا يملكون بيتا· كما ستطرح هذه الهيئة ضرورة إثراء الجانب التشريعي فيما يتعلق بالتعامل مع هذه الفئة التي تختار الأماكن الاستراتيجية في قلب العاصمة وتعطي صورة غير لائقة عنها خاصة بالنسبة للتسول الذي يعاقب عليه القانون· وتوصلت القافلة التي تشكلت على مستوى الولاية في إحصاء أولي تقوم به قبل حلول فصل الشتاء حسب المكلفة بالتضامن بولاية الجزائر، إلى "تحديد أهم نقاط تجمع هذه الفئة من الأشخاص ابتداء من باب الوادي إلى بلوزداد والحراش" وبعد التقرب من "حوالي 100 شخص بلا مأوى اكتشفت أن 80 بالمائة من هؤلاء قادمون من ولايات أخرى"· ومن بين النتائج الأولية التي استخلصتها خلية التفكير أيضا حول أسباب ودوافع قدوم أكثر الأشخاص بدون مأوى من الولايات الأخرى أن "أعداد المشردين في النهار تختلف عنها في الفترة الليلية، فالإحصاءات التي قامت بها القافلة التي تجوب الشوارع التي تتمركز فيها هذه الفئة من باب الوادي إلى بلوزداد أسفرت عن وجود 93 شخصا في النهار وتقلص هذا العدد إلى 25 شخصا في الليل"· و"سنصل عن طريق التحقيقات التي تقوم بها الخلية في الميدان - كما أوضحت المتحدثة - إلى معرفة المتسولين من المجانين من المشردين الحقيقيين"· كما دعت المسؤولة باقي الولايات إلى "تنسيق الجهود مع ولاية الجزائر من أجل الحد من زحف هؤلاء على العاصمة"، وأضافت في هذا الصدد "على الهيئات المعنية دراسة أسباب لجوء هؤلاء إلى الجزائر العاصمة إذ منهم من يأتي إليها صباحا ويعود مساء إلى مقر سكناه بولايته"· وحسب المعطيات الأولية التي استقتها القافلة في شوارع العاصمة في أولى جولاتها الميدانية، فإن "هؤلاء الأشخاص الذين تواجدوا في أهم المواقع في العاصمة كمكاتب البريد والمساجد والأسواق ومحطات المسافرين يمثلون مختلف الأعمار ومختلف الفئات الاجتماعية"· وسيشارك في البرنامج الشتوي الذي سينطلق ابتداء من 1 ديسمبر 2007 "عدة قطاعات من ولاية الجزائر أهمها مركز الإسعاف الاجتماعي ومديرية الصحة والحماية المدنية وأمن الولاية ومحافظة الكشافة الإسلامية الجزائرية"· للإشارة فإن القافلة التضامنية التي تدخل في إطار هذا البرنامج ستجوب جميع نقاط تجمع الأشخاص بدون مأوى لنقلهم إلى مركز الإسعاف الاجتماعي أو لتوزيع وجبات ساخنة وأغطية· (وأج)