الكشف عن هوية كنديين اثنين شاركا في عملية عين أمناس كشفت قناة التلفزيون العمومية الكندية «سي. بي. سي» هوية الإرهابيين الكنديين الاثنين اللذين شاركا في الهجوم الإرهابي على مركب الغاز بتقنتورين في 16 جانفي الماضي، ويتعلق الأمر بكندي من أصول يونانية يدعى « كريستوس كاتسيروباس» و» علي مدلج» من أصول عربية وقد قضت عليهما القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي آنذاك. بعدما أكدت السلطات الكندية قبل أيام مشاركة اثنين من مواطنيها في العملية الإرهابية التي استهدفت مركب الغاز بعين أمناس في 16 جانفي الماضي كشفت أول أمس المحطة التلفزيونية العمومية « سي بي سي» عن هوية الإرهابيين المذكورين، و يتعلق الأمر حسب ما أوردته المحطة نقلا عن تصريحات صادرة عن الشرطة الكندية بالمدعو «كريستوس كاتسيروباس» 24 سنة من عائلة ذات أصول يونانية تقطن ضاحية لندن بمقاطعة انطاريو، أما الإرهابي الثاني فيدعى «علي مدلج» وهو من أصول عربية، وهو الأول الذي كانت السلطات القضائية قد تحدثت عنه. لكن القناة الكندية ركزت كثيرا في تقريرها على الإرهابي الأول الذي وصف بأنه العقل المدبر للعملية الإرهابية التي استهدفت المنشأة الغازية واصفة إياه «بالأبيض» الذي لن ينساه الرهائن الذين وقعوا بين أيدي الخاطفين، وقالت انه يتكلم الانجليزية بطلاقة وهو من عائلة يونانية الأصل أرثدوكسية الديانة، وقد أشهر إسلامه خلال سنوات الدراسة الثانوية. وعادت المحطة لألبوم صور خاص بالمرحلة الثانوية حيث نقلت منه صورة لكريستوس ونشرتها رفقة التقرير، ونقلت عن صديق قديم له أن هذا الأخير كان «مرحا ومتسامحا» لكن طباعه تغيرت بعدما قطع دراسته وغادر المدينة بداية من سنة 2007، حيث أصبح من الصعب الحديث إليه، وكان يتكلم دائما عن الذهاب إلى المسجد وعدم تضييع الوقت في الكلام مع الأصدقاء. وتساءلت التحقيقات التي أعدها صحفيو القناة عن الدور الذي قامت به مصالح الأمن الكندية التي تتبعت مسار الإرهابيين المذكورين واستجوبت عائلتيهما سنة 2007، لكن بعد ذلك فقدت آثارهما، ولم تتفطن عند مغادرتهما التراب الكندي مطلع سنة 2012، وقالت أن أجهزة الأمن عادت لاستجواب عائلتي الإرهابيين شهرين بعد تنفيذ عملية عين أمناس دون الكشف عن سبب ذلك ولا عن مقتلهما، مشيرة في ذات الوقت إلى تقارير عن إرهابيين اثنين آخرين غادرا التراب الكندي في نفس الفترة التي غادره فيها «كريستوس» وزميله لكن يجهل لحد الآن أين ذهبا وهل شاركا في عملية عين أمناس أم لا. يشار فقط أن الوزير الأول عبد المالك سلال كان قد أكد في الندوة الصحفية التي عقدها أياما بعد القضاء على المجموعة الإرهابية التي نفذت عملية عين أمناس مشاركة كندي في العملية، لكن السلطات الكندية تحدثت بعد ذلك عن مشاركة اثنين من مواطنيها في تلك العملية. م- عدنان