الجزائر تدعو إلى تفادي التصعيد في كوريا قال الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني أمس السبت، أن الجزائر تعبر عن انشغالها العميق إزاء الوضع السائد في شبه الجزيرة الكورية وتدعو كل الأطراف المعنية إلى التعقل. وأوضح بلاني في تصريح ل وأج أن «الجزائر تعبر عن انشغالها العميق إزاء الوضع السائد في شبه الجزيرة الكورية وتدعو كل الأطراف المعنية إلى التعقل وتحثها على تفادي كل عمل أحادي الجانب من شأنه تأزيم الوضع المتفجر». وأضاف بأن مقاربة بناءة ومسؤولة تتقاسمها الأطراف المعنية في إطار محادثات بين ستة أطراف هي وحدها كفيلة بخلق الظروف التي من شانها ضمان أمن مستدام على مستوى المنطقة. من جهة أخرى و في سياق تداعيات هذه الأزمة، قللت واشنطن من خطر اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية، وذلك في أعقاب أسابيع من التصريحات التي هددت فيها كوريا الشمالية بشن ضربات نووية.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أنه لن يفاجأ إذا قامت بيونغ يانغ بتجربة صاروخية.أما الجيش الأمريكي فقد وصف اللهجة الصادرة عن بيونغ يانغ بأنها مثيرة للقلق لكنه استبعد أن يقوم الكوريون بتنفيذ تهديداتهم.وتأتي تصريحات المسؤولين الأمريكيين في أعقاب قيام كوريا الشمالية بإبلاغ البعثات الدبلوماسية على أراضيها بأن تضع في الاعتبار احتمال إجلاء موظفيها من العاصمة بيونغ يانغ. وكانت كوريا الجنوبية نشرت سفينتين حربيتين مجهزتين بأنظمة دفاعية ضد الصواريخ إثر تقارير عن نقل كوريا الشمالية صواريخ إلى ساحلها الشرقي. وقال مسؤولون عسكريون لوسائل الإعلام الكورية الجنوبية إن السفينتين سيتم نشرهما على الساحلين الشرقي والغربي للبلاد. وهونت سيول من شأن التحرك الشمالي، قائلة إنه قد يكون اختبارا لرد الفعل أكثر من إجراء عدائي.وفي الأسابيع الأخيرة، شددت كوريا الشمالية خطابها ووجهت تهديدات محددة لمناطق أمريكية.وأحد الأهداف التي حددتها بيونغ يانغ كانت جزيرة غوام الأمريكية الواقعة في المحيط الهادي، التي توجد فيها قاعدة عسكرية. و كانت الولاياتالمتحدة قد أشارت الخميس الماضي إلى أنها ستنشر نظاما للدفاع الصاروخي في جزيرة غوام ردا على التهديدات. وعلى الرغم من الخطاب التصعيدي لكوريا الشمالية، إلا انها لم تتخذ أي إجراء عسكري مباشر منذ 2010 عندما قصفت جزيرة كورية جنوبية وقتلت أربعة أشخاص. م.م