أرسلت البحرية الكورية الجنوبية مدمرتين لمراقبة عملية إطلاق صواريخ يحتمل أن تقوم بها كوريا الشمالية بعد نصب الأخيرة صاروخا ثانيا على منصة إطلاق صواريخ في ساحلها الشرقي وفق ما أفادت به مصادر كورية جنوبية، ونقلت وكالة أنباء كوريا الجنوبية عن مسؤول بارز في البحرية قوله إن المدمرتين وهما من طراز "إيجيس" مجهزتان بنظام رادار "سباي -1"، والذي يسمح لهما برصد مئات الأهداف في نفس الوقت من على بعد يصل إلى ألف كيلومتر، وأضاف أن أجهزة الرادار هذه سترصد أي إطلاق صاروخي كوري شمالي وتتعقب مساره مضيفا أن السفن ستراقب جانبي شبه الجزيرة الكورية، يأتي ذلك بينما أفادت وكالة أنباء كوريا الجنوبية نقلا عن مسؤول حكومي كبير بأن كوريا الشمالية نقلت صاروخا ثانيا متوسط المدى ونصبته على منصة إطلاق صواريخ نقالة في ساحلها الشرقي، ولم تدل وزارة الدفاع الكورية الجنوبية التي كانت أكدت أمس الأول قيام بيونغ يانغ بنصب صاروخ أول على الساحل الشرقي، بأي تعليق على هذه المعلومات الجديدة، ويشكل هذا أحدث فصول التصعيد من قبل كوريا الشمالية التي وجهت عدة تحذيرات في الأسابيع الماضية بشن ضربات نووية ردا على توسيع العقوبات الأممية عليها والمناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة، وأعلنت الولاياتالمتحدة أمس الأول أنها تتخذ "كل الاحتياطات اللازمة" إزاء التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية بشن هجوم نووي عليها مؤكدة أنها لم تتفاجأ بتصرف بيونغ يانغ على هذا الصعيد ، في الشأن ذاته مددت الحكومة اليابانية أمس عقوباتها ضد كوريا الشمالية المقرر أن تنقضي في 13 أفريل الجاري لمدة عامين آخرين وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليابانية، واتخذت طوكيو هذا القرار ردًا على تصعيد بيونغ يانغ استفزازاتها بما في ذلك إجراء تجربتها النووية في فيفري الماضي وإطلاق صاروخ باليستى في ديسمبر، وتشمل العقوبات حظر دخول جميع السفن المسجلة في كوريا الشمالية إلى الموانئ اليابانية وفرض حظر تجارى على كوريا الشمالية، وكانت اليابان قد فرضت أولا عقوباتها ضد كوريا الشمالية لمدة ستة أشهر بعد أن أطلقت الدولة الشيوعية صواريخ باليستية في جويلية 2006.