سكان حمام دباغ يطالبون بتدخل الوالي لجلب مشاريع المحولات و الطرقات المزدوجة طالب سكان مدينة حمام دباغ السياحية بقالمة أول أمس بتدخل والي الولاية لدى الدوائر الوزارية المعنية لجلب مشاريع جادة تقضي على الشلل المروري و الاختناق الكبير الذي يحدث كل عطلة ربيع بسبب التدفق الكبير للسياح القادمين من مختلف مناطق الوطن ،حيث لم تعد طرقات المدينة قادرة على استيعاب الطوفان البشري الهائل،كما حدث خلال الجمعتين الأخيرتين عندما بقي سكان المدينة محاصرين في بيوتهم و صعب عليهم الخروج بسياراتهم يومين كاملين بعد تشبع الطرقات الضيقة و كل الفضاءات السياحية و توقفت حركة المرور ساعات طويلة بالرغم من المخطط الأمني الذي وضع خصيصا لاستقبال السياح خلال عطلة الربيع. و قال سكان المدينة الذين تحدثوا للنصر أول أمس بأن ما وصفوه بمشاريع البريكولاج لم تعد مجدية و أن الأمر بات يتطلب عمليات كبرى و ميزانية خاصة لشق أحزمة جديدة من الطرقات المزدوجة عبر محورين الأول من محطة الخدمات بالمدخل الشرقي إلى حي 19 جوان و الثاني من محطة الخدمات أيضا إلى حي عين حلوف و المدينةالجديدة عوينات السيكران ،مرورا بمنطقة التوسع السياحي و مركب الشلالة و مزرعة شعلال و بناء ثلاثة جسور عملاقة الأول بجانب جسر السكة الحديدة القديم و الثاني من أمام حمام خرشيش إلى ساحة السوق الأسبوعي و الثالث يمتد من مطاعم و مقاهي لعرايس إلى موقف سيارات الأجرة و المركز التجاري إلى جانب ازدواجية الطريق الولائي 122 من حاجز الدرك الوطني إلى محمية العرائس على مسافة 5 كلم تقريبا. و يرى سكان المدينة بأن هذه المشاريع تفوق ميزانية البلدية و حتى ميزانية الولاية و الحل حسب اعتقادهم هو تسجيل برنامج خاص بالمدينة السياحية التي تحولت إلى قطب وطني و مزار كبير يقصده نحو 30 ألف سائح كل جمعة و خاصة خلال عطلة الربيع. السياح يشكون نقص هياكل الاستقبال و الاختناق المروري من جهتهم عبر العديد من السياح القادمين من مختلف الولايات عن استيائهم من الوضع المعقد الذي عاشوه في الجمعة الأخيرة من العطلة الربيعية و التي فاق فيها عدد السياح ال30 ألف سائح مؤكدين بأن الآلاف منهم قضوا نصف يوم عالقين في سيارتهم على الطرقات المزدحمة و لم يتمكنوا من النزول و زيارة الفضاءات السياحية و أصبح همهم الوحيد إيجاد منفذ للهروب عبر المسالك البلدية و الريفية و تاه الكثير منهم بالأحياء السكنية و تمكنوا من الخروج بصعوبة بمساعدة السكان الذين تطوع الكثير منهم لتوجيه السياح العالقين و تنظيم حركة المرور و خاصة على جسر السكة الحديدة الذي شهد معارك ساخنة بين السياح بسبب ضيق الممر الذي كان يستعمل للقطارات خلال الفترة الاستعمارية لكنه تحول بعد أكثر من قرن إلى منفذ للنجدة و الهروب من الجحيم. كما اصطدم السياح أيضا بنقص هياكل الاستقبال كالحمامات و الفنادق و دورات المياه العمومية حيث تعاني المدينة السياحية من التراجع الكبير و لم يبنى بها فندق جديد منذ سنوات طويلة و حتى فنادق منطقة التوسع السياحي أصبحت بمثابة الحلم البعيد بسبب الإهمال و عدم قدرة المستثمرين على الإنجاز و الالتزام بدفاتر الشروط التي وقعوها عندما استلموا قطعا أرضية هامة بأسعار رمزية. منتخبون محليون يعتزمون نقل مشاكل المدينة السياحية إلى والي الولاية و أمام الوضع الذي تعيشه مدينة حمام دباغ السياحية كل ربيع قرر منتخبون محليون نقل مشاكل المدينة إلى والي الولاية في محاولة لإقناعه بالتحرك لدى الوزارات المعنية و جلب غلاف مالي خاص بتهيئة المدينة و إنجاز أحزمة الطرقات المزدوجة و المحولات المتطورة و هذا لدعم قطاع السياحة و تنمية اقتصاد الولاية و تحويل المدينة إلى قطب سياحي كبير يجلب السياح من داخل و خارج الوطن و على مدار السنة لما تتميز به المنطقة من ثروات و مناظر طبيعية نادرة.