يعاني مرضى القصور الكلوي بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف من نقص المرافق القادرة على التكفل بهم بصفة مستمرة في ظل النقص الفادح المسجل في هذا الجانب، إذ تحصي بلديات الشمال الغربي للولاية العشرات من المصابين بهذا المرض المزمن. حيث أبدى هؤلاء المرضى في اتصالهم بنا تذمرهم الكبير جراء رفض التكفل بهم بعدد من المستشفيات على غرار المؤسسة الإستشفائية «السعيد عوامري» بمدينة بوقاعة نظرا لعدم قدرة إستيعاب مصلحة تصفية الكلى على مستوى هذه المؤسسة العدد المتزايد للمرضى و الضغط المسجل عليها ،حيث يتم توجيههم في العديد من الأحيان إلى المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بعاصمة الولاية، خصوصا وأنها تغطي احتياجات المرضى المنتشرين عبر أزيد من 17 بلدية شمالية و غربية للولاية. هذه الوضعية تسببت في تدهور حالتهم الصحبة بالنظر لإضطرارهم إجراء عملية تصفية الكلى كل 72 ساعة، حيث يكابدون عناء التنقل إلى سطيف في كل مرة، لإجراء عملية التصفية خاصة خلال فصل الشتاء و صعوبة التنقل بالمنطقة المعروفة بمناخها البارد، حيث ناشدوا السلطات المختصة أخذ طلبهم على محمل الجد بزيادة عدد آلات تصفية الكلى تجعلها تلبي احتياجاتهم، خصوصا في ظل التزايد المستمر لعدد الحالات المسجلة و التي تتفاقم بشكل رهيب في السنوات الأخيرة. ومن جهتنا فقد إتصلنا بإدارة مستشفى «السعيد عوامري» ببوقاعة ،حيث أكدت هذه الأخيرة بأنها تعكف هذه الأيام على تجسيد مشروع إستحداث جناح ثان يضاف إلى الجناح الأول المتوفر لتصفية الدم، بهدف توسيع مجال الخدمة العمومية للقطاع الصحي وقصد التكفل الأحسن بالمرضى المصابين بالقصور الكلوي، وأضاف ذات المصدر بأنه بعد إكتمال هذا المشروع سيصل مجموع الأسرة المجهزة بآلات تصفية الدم إلى عشرة، وبالتالي سيضع حدا لمعاناة مرضى القصور الكلوي بالمنطقة، حيث ستكلف هذه العملية غلافا ماليا يزيد عن 4 ملايير سنتيم. ومن المنتظر أن يلقى هذا الجناح الجديد بعد إكتمال إنجازه إرتياحا كبيرا سواء من قبل المرضى المصابين أو الأطباء و شبه الطبيين، حيث ستسهل عليهم عملية رعاية والتكفل الأمثل بالمرضى.