تزداد معاناة مرضى القصور الكلوي المزمن ببلدية متليلي، التابعة إقليميا لولاية غرداية، يوما بعد يوم، حيث يشتكون من غياب تام للأطباء الأخصائيين للتكفل بحالاتهم المستعصية، الذي أدى بالمصابين بهذا المرض إلى التنقل إلى الولايات المجاورة كولايتي الأغواط و ورڤلة، خاصة في الحالات العاجلة والحرجة، متحملين عناء مشقة الطريق في اتصال ل”الفجر” بجمعية “الرحمة”، أكد لنا أحد أعضائها أن الجمعية تسعى جاهدة لرفع درجة التكفل بهده الشريحة، من خلال قيامها بمساعدة مرضى الكلى على شراء الأدوية، ومتابعة العلاج في المدن الشمالية لبعض من الحالات المعينة من المصابين التي تتطلب حتمية السفر لهذه المناطق لأسباب عديدة، ويرجع السبب في دلك إلى انعدام الطبيب المختص. وتعكف الجمعية على متابعة ملفات المرضى بصفة مستمرة، للإستفادة من المنح الجزافية، وبطاقة الشفاء، وتبادر الجمعية في العديد من المرات بتنظيم أنشطة ترفيهية للمرضى. كما استفادت جمعية الرحمة، في وقت سابق، من سيارة إسعاف لضمان نقل 26 مريضا إلى مركز تصفية الدم بمتليلي، الذي تم تدشينه بأول حصة لتصفية الدم في27 منذ مارس من العام2007، في انتظار الحصول على سيارة ثانية، مما تجود به أيادي المحسنين. ورغم الإمكانات المسخرة، إلا أن الجمعية تشكو عدة نقائص، منها ما يتعلق بالتكفل الإجتماعي بالمريض في حالة تنقله إلى المستشفيات الكبرى خارج المنطقة، في ظل الحالة الإجتماعية المزرية والصحية لبعض المرضى التي يعيشونها يوميا. لذلك فإن القائمين على الجمعية يطالبون السلطات المحلية بالإسراع في تنفيذ مشروع بناء المقر الجديد لمصلحة تصفية الدم لمرضى القصور الكلوي، وذلك بمستشفى 28 فيفري بالبلدية، حيث تم تخصيص قطعة أرض للمشروع في عين المكان، غير أنه لم يتم الشروع في الأشغال لأسباب مجهولة. يبقى هذا حلم ينتظره مرضى الكلى تجسيده في أرض الواقع، خاصة مع ضيق المقر الحالي الخاص بتصفية الدم، إذ لا يتسع لكافة المرضى، كون المساحة المثلى يجب أن تكون 6 أمتار مربع، بين جهاز التصفية والمريض. كما طالبوا بتوفير عمال صيانة الأجهزة وعدد معتبر من المرضى، وكذا طبيب نفساني للمرضى الجدد الذين تستقبلهم المصلحة، خاصة منهم الأطفال الصغار، من خلال مساعدتهم والتكفل النفسي بهم للتأقلم مع مرضهم المزمن.