إحصاء 2600مريض بفقر الدم الوراثي والمناطق الحدودية في المقدمة دقت أمس جمعية مرضى فقر الدم الوراثي لولاية الطارف ناقوس الخطر أمام انتشار المرض و تزايد عدد المصابين بهدا الداء على مستوى الولاية في السنوات الأخيرة ، في غياب الوقاية خاصة بالمناطق الحدودية حيث تفشي المرض بحدة لأسباب عديدة ومنها تفاقم ظاهرة زواج الأقارب والذين يبقى العديد منهم حاملين للمرض في غياب إجراءات وقائية فعالة من قبل الجهات المعنية لتوعية المواطنين ومنهم المصابون بخطورة المرض وسبل الوقاية منه ، حيث تحصي الولاية أزيد من 2600مريض ، ناهيك عن وجود حالات غير مصرح بها وآخرون يجهلون أنهم حاملون للمرض أصلا ،في وقت كشفت فيه الجمعية أن أزيد من 60بالمائة من سكان الولاية البالع تعدادهم 400ألف نسمة حاملون للمرض أي ما يساوي 220ألف نسمة . وذكر رئيس الجمعية السيد عبدي خميس للنصرعلى هامش ورشة العمل التي نظمتها الجمعية مع الفيدرالية العالمية التلاسيميا للوقاية من خطر مرض فقر الدم أمس بنزل المولان بالقالة أنه بالرغم من خطورة المرض فقر الدم الوراثي ،إلا أنه يبقى غير مصنف من قبل مصالح الضمان الاجتماعي ضمن قائمة الأمراض المزمنة ،مشيرا إلى المتاعب التي يصادفها المرضى أمام محدودية إمكانياتهم في إجراء التحاليل المخبرية وتوفير الدواء بإمكانياتهم الخاصة . وأردف المتحدث أن الأخطار الصحية التي تحدق بالمرضى ،نتيجة ندرة الأدوية المعالجة في السوق المحلية والوطنية ما يضطرهم إلى جلبها من تونس ،خاصة الأدوية المتعلقة بمنع تسمم المصابين بالحديد على غرار دواء كلفار و أسيد الفوليط الذي يتم اقتناؤه بالعملة الصعبة من الخارج ،وهو الآمر الذي يعرض حياة المرضى للخطر في حالة تأخر تناولهم هذه الأدوية بانتظام . وطالب المتحدث بضرورة إنشاء مركز للتكفل بالمصابين علاوة على فتح مصلحة لمرضى فقر الدم الوراثي لوضع حد لمعانات تنقل المرضى نحو مدينة عنابة المجاورة.