كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس عن إعداد سجل وطني لإحصاء عدد المرضى المصابين بالتلاسيميا في الجزائر بهدف توفير تكفل صحي جيد لهم، داعيا إلى ضرورة تجنب زواج الأقارب الذي يعد حسبه العامل الرئيسي في إصابة الأبناء بالمرض. وأكد ولد عباس في تصريح ل«الشعب» خلال الزيارة التي قام بها، صباح أمس، إلى فندق الأروية الذهبية بالعاصمة حيث نظمت جمعية فقر الدم «الحياة» حفلا للأطفال المرضى بمناسبة اليوم العالمي للتلاسيميا أن الشروع في إعداد برنامج وطني لإحصاء عدد المصابين بالتلاسيميا سيتم في اقرب الاجال، وذلك بعد مناقشة عميقة يشارك فيها أخصائيون وجمعيات فقر الدم التي تنشط عبر مختلف أرجاء الوطن. ولم ينف وزير القطاع بعض المشاكل المادية التي تعترض الجمعيات في أداء دورها التحسيسي التوعوي بخطورة هذه الأمراض الوراثية المزمنة مغتنما الفرصة لدعوة أعضاء جمعية فقر الدم «الحياة» بالجزائر العاصمة إلى الالتحاق الأسبوع المقبل بمقر الوزارة حيث سيتم على حد قوله دراسة كل النقائص المسجلة في هذا المجال وبالتالي تقديم لها تسهيلات لتأدية واجبها على أكمل وجه وتوفير كل الإمكانات اللازمة من اجل تحسين عملية التكفل بمرضى التلاسيميا من خلال التحكم في العلاج وعوامل الخطر المترتبة عليه. ونوه ولد عباس المجهودات التي تقوم بها هذه الجمعية منذ تاريخ تأسيسها في مجال مساعدة أولياء المرضى وتحسيس المواطنين بخطورة هذا المرض مؤكدا بأن الدولة تمتلك الأموال اللازمة من اجل التكفل بمرضى التلاسيميا في الجزائر من حيث توفير الدم والأدوية على مستوى كافة مستشفيات الوطن سيما الواقعة بالجنوب مبديا في نفس السياق استعداد الوزارة لتوفير كل الإمكانات المادية والمعنوية لهؤلاء المرضى الذين يتألمون في صمت. وبالمناسبة تقاسم الوزير مع الاطفال المرضى، فرحتهم بالاحتفال باليوم العالمي للتلاسيميا في أجواء اتسمت بالحميمية والبساطة عكست مدى تعاطفه مع هذه الفئة الحساسة التي لم تتوقف ولو لثانية عن الضحك والرقص مع المهرج الذي نجح في خلق وسط ترفيهي مليء بالبهجة والمتعة جعلتهم ينسون معاناتهم وآلام المرض.