اندلعت عشية أمس مواجهات عارمة بحي 400 مسكن في المخرج الشمالي لولاية برج بوعريريج ، على خلفية هجوم شبان غرباء على سكان الحي باستعمال الكلاب المفترسة و العصي و الأسلحة البيضاء ، تحول على إثرها الحي السكني إلى حلبة لعراك وشجار بين النساء و الرجال و تعود أسباب هذه الأحداث حسب سكان الحي الذين تحدثت إليهم النصر إلى الليلة السابقة ، أين شهد الحي معركة مماثلة بين شبان قالوا أنهم كانوا في ضيافة قاطنة اتهموها بممارسة الدعارة وطالبوا برحيلها، لتدخل ضيوفها مستعملين غازات مسيلة للدموع و أسلحة بيضاء و لم يتوقف الشجار إلا في ساعات مبكرة صباح أمس ومساء أمس عاد "الزوار" إلى الحي مدججين بأسلحة بيضاء و كلاب مفترسة، ليختلط الحابل بالنابل فيما فرت المرأة من مسكنها ، الذي تعرض فيما بعد للاقتحام ، أين تم تحطيم جميع الأغراض الموجودة بداخله و إخراجها إلى الساحة المجاورة ، و أكدت صاحبة المنزل أنها مظلومة و قد سلب منها مبلغ مالي من المسكن أثناء اقتحامه.و شهد الحي بعد ذلك تجمع المئات من السكان الذين طالبوا الجهات المسؤولة بتدعيم الأمن وتنقية العمارات من بيوت الدعارة و أوكار الانحلال ، مؤكدين أن العيش بهذه العمارات أصبح لا يطاق في ظل استمرار الوضع رغم كثرة الشكاوي التي بقيت بحسبهم حبرا على ورق منذ أزيد من عشرية كاملة ، و أضاف الغاضبون أن الحي أصبح مشبوها و معروفا من قبل الجميع بجماعات الانحراف ، ما دفع إلى حرمانهم من استقبال أهاليهم و أقربائهم ، في ظل انتشار مظاهر الانحلال الخلقي ، و الكلام البذيء الذي يسمع في كل وقت .كما عرف الحي معركة بين النساء الغاضبات ، اللائي أكدن أنهن أصبحن يخجلن عن الحديث مع الناس عن مقر سكنهن، بعدما تحول إلى قلعة للانحراف، فيما أكدت مصادر أخرى أن الغيرة بين بعض النساء دفعت إلى حدوث الفوضى في ليلتها الأولى ، خصوصا و أن صاحبة المنزل تعد من قاطني الحي الجدد و لم تمر سوى أشهر من مجيئها ، و هو ما جعل بقية النساء بذات العمارة يشتكين من تصرفاتها ، خاصة و أن مظاهر الانحلال الخلقي تدوم طوال فترات النهار و كذا في الليل من دون حياء ، فيما نفت المشتكي منها بعد عودتها إلى الحي التهم الموجهة إليها ، و وجهت هي الأخرى عديد التهم لقاطني الحي بتهديدها و تحطيم ممتلكاتها و سرقة أموالها من داخل المنزل .وورى شبان يقطنون بعمارات الحي كيف هاجمتهم جماعة في حدود الساعة الرابعة من مساء أمس بواسطة كلاب مفترسة من نوع "بيد بول " تم احتجاز كلب منها ، فيما نشبت شجارات حادة باستعمال الهراوات و العصي قبل تدخل مصالح الأمن التي فرضت بعد حوالي نصف ساعة من الزمن الهدوء و طوقت المكان خوفا من تجدد المواجهات، و رغم ذلك بقيت مظاهر الغضب بادية على النساء في الشرفات ، حيث خرجن للتنديد بما لحق بالحي من سمعة سيئة ، اختلط فيها تقييم عامة الناس و أصبح الجميع لا يفرق بين العائلات الشريفة من جماعات السوء ، فيما أكدت مصادر موثوقة أن عدد من الفتيات قمن باستئجار شقق بالحي و قدمن من ولايات أخرى ، و كانت مصالح الدرك الوطني قد نظمت حملة مداهمات خلال العام الماضي بعديد الشقق لمحاربة مظاهر الفساد و الانحلال الخلقي بذات الحي .من جانب أخر تدعمت فرق الشرطة بأعداد كبيرة مع مرور الوقت و عاد الهدوء إلى الحي بعدما تمكنت فرق الشرطة من تفريق الجموع المحتجين ، عدا تواجد العشرات من الفضوليين الذين بقوا متجمهرين أمام العمارات، و فتحت مصالح الأمن المتدخلة تحقيقات في الحادث ، الذي خلف بعض الإصابات التي وصفت بالخفيفة.