في كأس "سيماك" تحضيرا لمقابلة الجزائر منتخب إفريقيا الوسطى يواجه الغابون و الكاميرون حط منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى رحاله في حدود الساعة الرابعة من فجر أمس السبت بمطار بانغي الدولي عائدا إلى قواعده بعدما قام بسفرية قادته إلى شمال القارة السمراء دامت قرابة ثلاثة أسابيع، لأن هذا المنتخب كان قد وصل إلى المغرب في الفاتح من سبتمبر الجاري، و أجرى مباراة رسمية ضد " أسود الأطلس " في إفتتاح المرحلة التصفوية المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بعد سنتين بكل من الغابون و غينيا الإستوائية، قبل التنقل في السابع من نفس الشهر إلى منطقة عين دراهم التونسية أين أجرى تربصا مغلقا دام عشرة أيام، و ختمه بمقابلة ودية هي الوحيدة له في هذا المعسكر، و كانت ضد فريق مولودية قسنطينة، و قد غادر منتخب إفريقيا الوسطى فندق الريحانة بمدينة عين دراهم فجر الجمعة، و قد تنقل أكورسي و أشباله على متن الحافلة إلى مطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية، و منه إلى مدينة الدارالبيضاء المغربية، و هي الرحلة الجوية التي دامت ساعتين، قبل أن يغادر وفد إفريقيا الوسطى التراب المغربي على الساعة الواحدة زوالا نحو مدينة دوالا الكاميرونية، المحطة ما قبل الأخيرة في برنامج الرحلة. هذا و سيكون منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى على موعد مع منافسة كأس " سيماك " في طبعتها الخامسة عشر، و هي المنافسة التي تشارك فيها بلدان وسط إفريقيا بلاعبيها الذين ينشطون في إقليم هذه المنطقة، و قد أوقعت عملية القرعة تشكيلة التقني الفرنسي جول أكورسي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبي الغابون و الكاميرون، و علما و أن منتخب إفريقيا الوسطى حامل لقب النسخة الأخيرة التي أقيمت في بانغي، و الطبعة الحالية ستقام في العاصمة الكونغولية برازفيل، خلال الفترة الممتدة ما بين 24 سبتمبر الجاري و الثالث أكتوبر القادم، حيث سيلاقي حامل اللقب في مباراته الأولى منتخب الغابون في 25 سبتمبر الحالي، و اللقاء الثاني سيكون بعد 48 ساعة من ذلك ضد منتخب الكاميرون، و هما إمتحانان جادان للتحضير للمواجهة المرتقبة ضد المنتخب الجزائري ببانغي في العاشر أكتوبر المقبل، لأن حلم الأنصار في إفريقيا الوسطى أصبح كبيرا في التأهل لأول مرة في التاريخ إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، سيما بعد التعادل " التاريخي المسجل بالمغرب، و من المنتظر أن يدخل هذا المنتخب في تربص مغلق بداية من السادس أكتوبر تحسبا لمواجهته الرسمية ضد الجزائر.إستضافة الخضر بمركب بارتليمي بوغاندا أمام 25 ألف متفرجعلى صعيد آخر، فند القائمون على إدارة شؤون منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى بعض الأخبار التي تداولتها العديد من الصحف الوطنية، و التي تحدثت عن إختيار ملعب معشوشب إصطناعيا لخوض المقابلة المقررة في العاشر أكتوبر القادم، حيث أكد المدير الفني للمنتخب جون جاك أومبي في تصريح خص به " النصر "، بأن هذه الأخبار ليست سوى مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، لأن فيدرالية جمهورية إفريقيا الوسطى لم تقترح إطلاقا ملعبا بأرضية مغطاة بالعشب الإصطناعي لخوض هذه المقابلة، و اللقاء مبرمج منذ الوهلة الأولى كما قال " بالمركب الرياضي بارتليمي بوغاندا بمدينة بانغي، و هو أكبر مرفق رياضي في هذا البلد، أرضيته مغطاة بالعشب الطبيعي، و ممتازة، و طاقة إستعاب مدرجاته تقدر بنحو 25 ألف متفرج، في حين أن الملعب الثاني و الذي يحمل تسمية بوغاندا فإنه حقيقة بأرضية من العشب الإصطناعي، و أشغال إعادة تجديده لا تزال جارية، بعد إدراج العملية ضمن مشروع " قول " الذي سطرته الفيفا ". و حسب نفس المتحدث فإن مقابلات منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى دوما تجرى أمام مدرجات مكتظة عن آخرها، رغم النتائج الهزيلة و المتواضعة للمنتخب، و تنقل المنتخب الجزائري إلى بانغي سيزيد حتما من التوافد الجماهيري على المدرجات، لأن الأمر يتعلق بمنافس شارك في مونديال جنوب إفريقيا الأخير، هذا طبعا دون نسيان مفعول التعادل المسجل بالمغرب، و ما نتج عن ذلك من تجاوب جماهيري.