يبدوأن مسؤولوالفاف لم يستوعبوا الدروس السابقة بعد والتي تحدث عنها الكثير من التقنيين والمدربين الوطنيين وذلك بخصوص الإلحاح المستمر على برمجة مباريات ودية مع منتخبات أوروبية أوأمريكية جنوبية في وقت كان من الأجدر التباري مع منتخبات إفريقية لأن المنتخب الوطني بصدد اللعب في المباريات الرسمية مع منتخبات من نفس القارة وبالتالي التشابه في طريقة اللعب إضافة إلى وجود نفس الظروف المناخية وهي من الأمور الهامة التي تساعد اللاعبين على التأقلم خاصة خلال التصفيات الحالية المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2012، ويأتي هذا بعد إعلان رئيس الفاف محمد روراوة عن برمجة مواجهة ودية يوم 17 نوفمبر القادم أمام منتخب اللوكسمبورغ وذلك تحضيرا لمباراة الجولة الثالثة للتصفيات أمام المنتخب المغربي في شهر مارس 2011. ويتذكر الجميع أن المنتخب الوطني أدى مباراة ودية كبيرة أمام منتخب الأرجنتين وكذا منتخب البرازيل خلال تصفيات كأس إفريقيا 2008 وذلك قبل مواجهة منتخب غامبيا، ولكن عند مواجهة هذا الأخير في 9 سبتمبر 2007 بميدانه لم يستطع الخضر الصمود وخسروا المباراة بنتيجة 2/1 جعلته يخرج من السباق. وأكثر من ذلك فإن رئيس الاتحادية أكد أيضا أنه سيبرمج مباراة ودية أخرى أمام منتخب كبير خلال شهر فيفري القادم تحضيرا لمواجهة المغرب. المجال مفتوح لروراوة لانتداب مدرب أجنبي وبعدما قدم سعدان استقالته التي كانت منتظرة، يتساءل الشارع الرياضي الجزائري عن هوية المدرب الجديد الذي سيقود قاطرة الخضر فيما تبقى من التصفيات، حيث تتداول شائعات مفادها أن روراوة كان قد حضر كل شيء قبل هذا لعدم تضييع الوقت خصوصا منذ الإقصاء من المونديال في الدور الأول، ومما لا شك فيه فإن المدرب الجديد سيكون أجنبيا نظرا للإلحاح الشديد لرئيس الفاف على ذلك لاعتقاده أنه الحل الوحيد لتسيير مجموعة من اللاعبين المحترفين والذين يملكون العقلية الأوروبية. تربص بفرنسا قبل مواجهة إفريقيا الوسطى من جهة أخرى يعتزم المنتخب الوطني إقامة معسكر تحضيري في فرنسا وذلك قبل مواجهة منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012 والتي تقام بالغابون وغينيا الاستوائية، حيث يحل الخضر بعاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى بانغي في العاشر من أكتوبر المقبل، وهي المباراة التي لا مجال فيها للخطأ إذا أرادوا الإبقاء على أمل التأهل إلى كأس إفريقيا وتفادي الكارثة.