أنصار الموك تحت الصدمة ولمايسي وكلاه النمر يتعرضان للاعتداء لم يمر تعادل الموك الأخير أمام أولمبي المدية بملعب الشهيد حملاوي أمس الأول، والذي تسبب في سقوطها التاريخي إلى قسم الهواة، مرور الكرام على محبي وعشاق المولودية، حيث عبروا عن سخطهم واستيائهم من الوضعية التي آل إليها الفريق، بالتنقل إلى القبة البيضاء للحصول على تفسيرات مقنعة من اللاعبين والطاقم الفني، بخصوص ما جرى فوق أرضية الميدان، وأسباب عجز المولودية عن تحقيق انتصار كان سيمكنها من تحقيق البقاء بصفة رسمية، على اعتبار أن أولمبي المدية كان المنافس الأول على ورقة ضمان البقاء. خيبة الأنصار كانت كبيرة بعد صافرة النهاية، بدليل الحزن الذي خيّم على كامل أرجاء الملعب، وحالات الإغماء التي استوجبت تدخل رجال الحماية المدنية على جناح السرعة، حيث نقلوا العديد من المناصرين إلى المستشفى الجامعي.ولم يصدق 20 ألف مناصر الذين أموا المدرجات لدعم ومساندة اللاعبين، ما جرى في هذه المباراة المصيرية، خصوصا وأن غالبيتهم كان يظن بأن الموك قد نجت من شبح السقوط بعد عودتها بنقطة الأمل من عنابة، حيث ظل الجميع تحت الصدمة لفترة طويلة، قبل أن يقرر المئات التنقل إلى مقر الفريق (القبة البيضاء)، حيث حاولوا ملاقاة اللاعبين والطاقم الفني، وبعد أن رفض هؤلاء مواجهتهم، قرروا محاصرتهم ما استوجب تدخل رجال الأمن الذين حاولوا تفريقهم دون جدوى، خصوصا وأن رغبة الأنصار كانت كبيرة في الحصول على تبريرات من المتسببين في سقوط الموك. ولقد ظل اللاعبون محاصرون إلى غاية العاشرة ليلا، وعندما كانت التشكيلة تهم بالمغادرة، تعرض الثنائي لمايسي وكلاه النمر لاعتداءات من قبل الأنصار الغاضبين، حيث تعرض الأول لضربة على مستوى الرأس باستعمال عصا. حدث هذا في الوقت الذي تمكنت فيه بقية العناصر وكذا الطاقم الفني من المغادرة بسلام نحو مقر سكناهم، ما يؤكد أن الموسم قد انتهى ولن يعود أي لاعب للتدرب تحسبا للمواجهتين المتبقيتين، أمام كل من عين تيموشنت وجمعية الخروب. للإشارة كانت الأجواء داخل غرف تغيير الملابس جد مشحونة بين اللاعبين، حيث تبادلوا الاتهامات، بدليل أن لمايسي ثار في وجه أحد زملائه، وكاد يدخل معه في شجار لولا تدخل الرئيس دميغة، والذي أكد بأن المسؤولية يتحملها الجميع. أما بخصوص الطاقم الفني فقد كانت خيبته أكبر، خصوصا وأن المدرب يوسف مشهود كان يمني النفس بإنقاذ الفريق الذي تألق فيه بشكل كبير كلاعب، بدليل أنه ظل صامتا ولم ينطق سوى بكلمة واحدة كانت موجهة للاعبين، حيث قال لهم: “ لو لعبتم في المدية لهزموكم ب 10 أهداف»، في إشارة منه لافتقادهم للإرادة في هذه المواجهة المصيرية. مروان. ب الرئيس دميغة للنصر ضميري مرتاح وما حز في نفسي هو سقوط الموك بملعبها أكد الرئيس عبد الحق دميغة للنصر، بأن ضميره مرتاح رغم سقوط الفريق، خاصة وأن إدارته قامت بدورها على أكمل وجه، ووضعت اللاعبين في أحسن الظروف: «أنا حزين للغاية لسقوط الموك، لأنني أحب هذا الفريق كثيرا والجميع يعلم ذلك. صحيح ضميري مرتاح لأنني والإدارة الحالية قمنا بدورنا على أكمل وجه منذ تولينا المهمة، حيث عملنا دوما على وضع اللاعبين و الطاقم الفني في أحسن الظروف، كما أن العمل الذي قمت به في ظرف 4 أشهر لم يقم به غيري. لقد أعدنا الفريق من بعيد بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط، وتمكنا من إنعاش حظوظنا إلى غاية مباراة المدية، حيث كان مصيرنا بين أرجل اللاعبين، لكنهم خيبوا أمالنا و أمال أنصارنا الذين حضروا بقوة لمساندتهم، وهو ما حز في نفسي، خاصة و أن الموك سقطت على ملعبها وأمام فريق لم يكن أحسن منا، و يعاني كثيرا من الناحية المادية، بدليل أن فريقه للآمال لم يلعب المباراة بسبب حجز أحد الفنادق لإجازاتهم لعدم تسديدهم التكاليف. أقسم لكم أننا لو انهزمنا أمام فريق قوي مثل بجاية أو عين فكرون، لما تأثرت كما تأثرت لمثل هذه الخسارة أمام المدية «. هذا واستطرد دميغة مؤكدا للنصر بأنه لم يجد العبارات التي يعبر بها عن مدى تأثره: «لم أجد الكلمات التي أعبر بها عن مدى تأثري لسقوط الموك، وما يمكنني قوله أنها حقا كارثة. ليس من مصلحة الفريق أن أغادر في الوقت الراهن، كما أن ضميري لا يسمح لي بفعل ذلك، سأركن للراحة يومين ثم بعد ذلك سنعيد حساباتنا و نبحث في أسباب السقوط. على العموم أنا مرتاح لنقطة فقط وهي أن العمل الذي قمت به في غضون 4 أشهر لم يقم به الذي سبقوني». بورصاص. ر المدير الأسبق للشركة الرياضية كمال مداني أخطأت في انتداب زميت و ياسف و حمادو ومن طردوني يتحملون المسؤولية أكد كمال مداني الرئيس الأسبق للموك أمس، بأنه يشعر بخيبة أمل كبيرة لسقوط الموك إلى قسم الهواة، على غرار كل محبي اللونين الأبيض والأزرق، معتبرا الأمر بمثابة الحدث لسنة 2013، خصوصا وأنه كان يمني النفس- على حد تعبيره- بأن لا يكون شاهدا على مثل هذه اللحظات المؤسفة. وقد أرجع كمال مدني، في اتصال هاتفي بالنصر مسؤولية السقوط إلى الأشخاص الذين أبعدوه من الفريق في منتصف الموسم، حيث قال بأن هناك بعض الأطراف عملت المستحيل من أجل إبعاده من مقاليد التسيير، ولهذا عليها الآن أن تتحمل مسؤولياتها كاملة- كما قال-، بعد أن قادت المولودية إلى الهاوية. وفي ذات السياق أكد محدثنا بأنه لو ظل على رأس الفريق لما تعرضت الموك لهذه النكسة التاريخية، حيث قال بأنه لا يزال يتذكر تصرفات أشباه الأنصار الذين علقوا في إحدى المرات على باب منزله لافتة كتب عليها بأن مغادرته الموك تسرهم أكثر من تحقيق الصعود، ليسألهم بدوره ماذا ستقولون الآن وأنتم ترون الأشخاص الذين خلفوني في الرئاسة يقودون الموك إلى قسم الهواة؟. من جهة أخرى اعترف كمال مداني بأنه يتحمل جزء من مسؤولية هذه النكسة (السقوط)، على اعتبار أنه كان المسؤول الأول على الاستقدامات في بداية الموسم. وفي هذا الصدد أكد المدير الأسبق للشركة الرياضية للمولودية، بأنه ارتكب خطأ فادحا بانتداب زميت و ياسف و حمادو، مؤكدا بأنهم هم من تسبب في سقوط الموك، وذلك من خلال تحريض بقية زملائهم على الإضراب في بداية الموسم، وهو الأمر الذي كلف الموك خسارة العديد من النقاط. مروان. ب المدافع لمايسي للنصر السقوط سيبقى وصمة عار على جبيننا نحن اللاعبين * ما هو شعور لمايسي بعد أن ترسم سقوط الموك إلى قسم الهواة؟ ماذا تريدني أن أقول؟ يعجز اللسان عن الكلام. إنها خيبة أمل كبيرة لم يسبق لي كلاعب أن عشتها. لازلت لحد الآن تحت الصدمة، وأظن أن ما جرى مجرد كابوس وسأستفيق منه. صدقني عقلي لم يستوعب لحد الآن بأن الموك سقطت إلى قسم الهواة، وسيبقى هذا أسوأ ذكرى في مسيرتي الكروية. *ماذا جرى بالتحديد وما سبب عجزكم عن الفوز على المدية؟ لا أدري ماذا جرى بالتحديد. لقد كنا ننتظر صعوبة المباراة أمام المدية، على اعتبار أن هذا الفريق يلعب هو الآخر لتفادي السقوط، ولهذا حاولنا أن نتكلم مع اللاعبين منذ بداية الأسبوع، وحثهم على ضرورة التحضير الجيد، خصوصا من الناحية الذهنية. لقد بدأنا المباراة كما ينبغي وتمكنا من التسجيل، الأمر الذي كان من المفترض أن يجعلنا نلعب بأريحية أكبر ولكن حدث العكس، سيما بعد أن تكرر سيناريو تضييع الفرص، ما جعلنا نتلقى هدفا عكس مجريات اللعب، الشيء الذي كان بمثابة الضربة الموجعة، التي أخرجتنا من المباراة، بدليل فشلنا في تجسيد ضربة الجزاء التي تحصلنا عليها. *هل يمكن أن نعرف ماذا جرى قبل تنفيذ ضربة الجزاء، ولماذا رفض اللاعبون تحمل المسؤولية التي تحملها الحارس كيال؟ صحيح أن هدف المدية كان ضربة موجعة بالنسبة لنا، ولكننا تمكنا من الحصول على ضربة جزاء لم أفهم لحد الآن لماذا رفض اللاعبون تسديدها، خصوصا المتعودين على التنفيذ، ما جعل كيال يقرر تنفيذها، ولسوء حظه فشل في ترجمتها إلى هدف، ما جعله محل سخط الأنصار الذين حملوه مسؤولية سقوط الموك. لا أعتقد أن كيال هو المسؤول الوحيد عن هذا الإخفاق، بل المسؤولية جماعية وسيبقى وصمة عار في جبيننا نحن اللاعبين. *كنت ضحية اعتداء من قبل أحد الأنصار الغاضبين، فماذا جرى بالضبط؟ حقيقة أنصارنا كانوا في الموعد وسجلوا حضورهم بقوة في المدرجات، ولكننا لم نكن عند حسن ظنهم وخيبنا أملهم، ولهذا كانت ردة فعلهم بتلك الطريقة. لقد تنقلوا إلى مقر الفريق من أجل الحصول على تفسيرات حول المهزلة التي جرت، وهذا من حقهم، في الوقت الذي حاولت فيه الأقلية الاعتداء على كل من تسبب في سقوط الموك، الأمر الذي جعلني أتعرض لضربة على مستوى الرأس بالعصا من قبل أحد المناصرين، وقد تمكنت الشرطة من توقيفه وطلبوا مني رفع دعوة قضائية ضده، لكنني فضلت أن أسامحه لأنني أتفهم موقفه، ولو كنت مكانه ومناصرا مثله، لكنت فعلت نفس الشيء.