لا تزال الأوضاع في بيت مولودية قسنطينة تراوح مكانها، رغم الاستقالة التي قدمها مؤخرا رئيس مجلس الإدارة كمال مدني بضغط من الشارع، حتى وإن كانت هذه الاستقالة غير رسمية إلى حد كبير، إضافة إلى المساعي التي قامت بها مؤخرا السلطات المحلية ممثلة في مديرية الشباب والرياضة باجتماعها بالرؤساء السابقين والاتفاق على التنازل عن ديونهم تجاه الفريق، غير أن كل هذه الخطوات يبدو أنها كانت لتهدئة ثورة الأنصار الذين خرجوا في مسيرات حاشدة إلى الشارع، بعدما ضاقوا ذرعا من الأوضاع الكارثية التي يتواجد عليها فريقهم، والذي أصبح أكثر من أي وقت مضى مهددا بالسقوط، باعتبار أن اللاعبين ما زالوا مصرين على الإضراب. مدرب مولودية قسنطينة، عبد الكريم لطرش، ل''الخبر'' يجب العودة إلى التدريبات وحظوظ الصعود قائمة في حوار مع مدرب فريق مولودية قسنطينة، عبد الكريم لطرش، أكد هذا الأخير بأن الأمور لا زالت تراوح مكانها داخل بيت ''الموك''، وشدد بأن الأولوية حاليا هي عودة اللاعبين في أقرب وقت إلى التدريبات من أجل مواجهة الخصم القادم أولمبي المدية بالأكابر. مساء الخير لطرش، كيف هي أحوال الفريق؟ مساء الخير، مشاكل الفريق لا زالت تراوح مكانها، وما زال كل شيء عالقا، لقد تحدثت إدارة الفريق مع اللاعبين من أجل العودة إلى التدريبات، وهؤلاء موجودون حاليا بقسنطينة لكنهم ما زالوا يصرون على الإضراب إلى غاية الاستجابة إلى مطالبهم المادية، وحاليا الرئيس السابق كمال مدني موجود في العاصمة وشقيقه حكوم موجود في بلجيكا، ولا علم لي حاليا أين وصلت الأمور. وماذا يطلب الآن لطرش من أسرة مولودية قسنطينة باعتباره مدربا للفريق؟ كل ما أطلبه من مسيري الفريق هو العمل على إيجاد حل للمشكل الخاص باللاعبين والعودة في أقرب وقت إلى التدريبات، وأتمنى أن نتدرب نهار اليوم وغدا من أجل مواجهة الخصم القادم أولمبي المدية بتشكيلة الأكابر. ألا ترى بأن حلم الصعود قد ضاع من ''الموك''، والفريق أصبح مهددا أكثر بالسقوط؟ صدقني، مازال عندي أمل ولو بسيط من أجل العودة إلى الواجهة والصراع على الصعود بحكم تجاربي العديدة مع فرق القسم الثاني المحترف، ولكن هذا مرتبط بإيجاد حلول سريعة لمشاكل الفريق، وإن لم نتمكن من تحقيق الصعود، فيجب علينا حفظ مكانة الفريق في القسم الثاني وإنقاذه من السقوط. رئيس النادي الهاوي، عبد الحق دميغة، ل''الخبر'' أنا مستقيل وفي ذهني ''الموك'' سقطت إلى قسم الهواة كد رئيس النادي الهاوي لفريق مولودية قسنطينة، عبد الحق دميغة، بأنه، اعتبارا من الثلاثاء القادم، لن يكون مسؤولا عن منصبه المذكور، وبأنه سيتقيل نهائيا ودون رجعة، مبررا قراره بلامبالاة أعضاء الشركة الاحترافية للفريق وعدم ترسيم كل القرارات التي جاءت في آخر اجتماع مع مديرية الشباب والرياضة. وقال دميغة بأنه عاد إلى مولودية قسنطينة من أجل الأنصار الذين ألحوا على عودته مجددا إلى ''الموك''، لكن منذ قدومي قبل 5 أشهر والأوضاع لا تزال تدور في حلقة مفرغة، وشركة الفريق قائمة على الباطل ولا تريد سوى الاستيلاء على أموال النادي الهاوي، كما أنها لم تقم بتوثيق ديون الفريق السابقة حتى يتمكن مستثمرون جدد من التقدم لشراء أسهم النادي. ''وأنا وجدت نفسي في النهاية نضرب الريح بهراوة''. وحول المصير المجهول الذي ينتظر الفريق إذا استمرت الأوضاع على حالها، فقد أكد عبد الحق دميغة بالقول ''في ذهني مولودية قسنطينة سقطت إلى قسم الهواة، طالما أن الحلول غائبة، وأنا أكررها مرة أخرى، ها هي ''الموك'' لكم وأنا لن أعود مجددا للفريق''.