"اجعلوا الكفاءة معياركم لانتقاء الممثلين و تجاوزوا المظاهر و المحسوبية" قالت المطربة و الممثلة فايزة أمل بأنها تتمنى أن تستيقظ ضمائر جميع المخرجين و المنتجين الجزائريين و يعتمدون على الكفاءة و الابداع لدى انتقائهم للممثلين، بدل الاستناد إلى معايير المحسوبية و العلاقات و المصالح الخاصة و المظاهر الزائفة و عليهم أن يضعوا انجاز أعمال في المستوى تخدم الفن الحقيقي فوق كل الاعتبارات الواهية. و تدعو من جهة أخرى المغنيين الذين يعيدون أداء أغان معروفة فيشوهونها، إلى الكف عن هذا الأذى و بذل جهد للبحث عن كلمات و ألحان جديدة و جيدة .في حين ترى بأن أغاني "الراي"بلغت العالمية لاعتماد مؤدييها على الموسيقى الإيقاعية الصاخبة و لو ركز الجمهور على الكلمات القليلة المكررة و غير النظيفة لابتعدوا عن هذا اللون من الأغاني. و تحمد الله لأن المسرح أنقذها من التورط في ركوب هذه الموجة و الغناء في الملاهي أو اصدار ألبومات تجارية تندم عليها . الفنانة أوضحت في اتصال ب"النصر"بأن خوفها من خوض مشاريع غنائية فاشلة لا تحمل رسالة و لا تعالج قضايا هامة و لا تقدم وجهة نظر فنية و اجتماعية جعلها تحافظ على "رأسمالها" من "الأوبيراتات"و الأغاني الوطنية الهادفة و لم تقبل لحد اليوم بأي عمل أقل مستوى من أوبيريت"المواطن"لعمار محسن أو "صدى الإيمان" التي قدمتها بمناسبة افتتاح تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية و ملحمة "أبطال القدر"التي شاركت بها في احتفائية خمسينية الاستقلال لعبد الحليم كركلا. وأشارت إلى أنها دخلت الساحة الفنية في نهاية سنة 1999 من بوابة الاذاعة الوطنية حيث تعاملت في بداياتها مع أسماء فنية كبيرة يتقدمها معطي بشير و الشريف قرطبي و نوبلي فاضل. و أدت باقة متنوعة من الأغاني الوطنية و في نهاية سنة 2000 أتيحت لها الفرصة لتصبح ممثلة مسرحية حيث رشحها إدريس شقروني لتعويض الممثلة الرئيسية لمسرحية عنوانها "شرب البحر"سعاد سبكي التي دخلت المستشفى للخضوع لعملية جراحية و أضافت بمرح:"التحاقي بالمسرح عجل شفاء زميلتي و أنقذني مما يحدث في الساحة الغنائية من رداءة و تشويه و فوضى.كما أن المسرح يمنح لمن يحتضنه أشياء جميلة إذ يربي و يسمو بالأخلاق و يرتقي بطريقة التفكير و التعبير و يدرب المرء ليتحكم حتى في حركاته.و لولا المسرح لتورطت في أشياء أندم عليها مثل الغناء في الملاهي و أداء أغاني تجارية مثل الراي و ركوب موجة الرداءة". و استطردت قائلة بأنها قدمت على الركح 15 عملا مسرحيا الكثير منها مقتبسة من مسرحيات عالمية شهيرة و من توقيع مخرجين معروفين على غرار محمد أدار و محمد شرشال و أحمد خوذي و غيرهم.و تفتخر من جهة أخرى لكونها أول صوت أدى أغنية "زهرة المدائن"للسيدة فيروز مع الفرقة السمفونية الوطنية في المهرجان العالمي للشباب و الطلبة في حفل غنت فيه ماجدة الرومي في سنة 2011.مؤكدة بأن حبها الجديد للمسرح لم ينسها حبها القديم و المتجدد للغناء فقد ظلت تصدح بالموازاة مع التمثيل بالأغاني الوطنية التي لم تجد بديلا أفضل منها .فهي حريصة على أن تغني و تمثل كل ما هو نظيف و جميل و يرضي الجمهور. و أسرت إلينا بأنها لا تزال ولوعة بأغاني فيروز و وردة و فايزة أحمد و يمكن أن تؤديها إذا طلب منها الجمهور أثناء حفل ذلك. و بخصوص سؤالنا عن دخولها التمثيل التليفزيوني، قالت بأن الانطلاقة كانت في سنة 2001 عندما اقترح عليها المخرج محمد حلمي دورا رئيسيا في كوميديا غنائية عنوانها "هو و هي"ثم شاركت في العديد من الأعمال على غرار سلسلة "جحا" مع حكيم دكار و فيلم "الساحة"لدحمان أوزيد و الكاميرا الخفية "خفيف و ظريف"لمهدي عبد الحق التي أثارت ضجة كبيرة و جعلتها كما أكدت تكتشف مخرجا من العيار الثقيل يمنح الفنان حقه من الاهتمام و التشجيع و يتحكم في كل تفاصيل عمله.كما شاركت في سيت كوم "خلي البير بغطاه" للمخرج الأردني كمال اللحام . و آخر أعمالها التليفزيونية الفيلم الثوري "الشتاء الأخير"لحسين ناصف الذي تم تصويره بقسنطينة .و أشارت إلى أن لديها العديد من الاقتراحات و العروض في طور الدراسة لكن مشروعها الأكبر و الأقرب مسرحي مع المسرح الوطني إلى جانب المشاركة في إحياء باقة من الحفلات بمناسبة عيد الاستقلال ال51 مع مؤسسة فنون و ثقافة. و أسرت إلينا بأنها تستعد لتسجيل أغنيات عاطفية و اجتماعية تعالج مواضيع هامة و هادفة ستطرحها قريبا في ألبوم تنتجه على حسابها فهي ترفض كما شددت أن تتعامل مع منتجين و ناشرين يحملون شعار "السوق يحتم "أو أغاني السندويتش و الملاهي.