دائرة عين فكرون توزع 1100 سكن اجتماعي بداية الأسبوع القادم تستعد سلطات دائرة و بلدية عين فكرون بولاية أم البواقي لتوزيع حصة وصفت بالمعتبرة من السكنات الاجتماعية تقارب 1100 وحدة سكنية ببلدية مقر الدائرة عين فكرون، و ذلك بعد أكثر من 7 سنوات على قيامها بآخر عملية لتوزيع 120 سكنا اجتماعيا. وحسب مسؤولي الدائرة و البلدية فقد تم إعداد قائمة المستفيدين من الحصة الجديدة و التي هي تراكم لمجموعات من الحصص و المشاريع السكنية وفق مبدأ الأولوية و أقدمية ملفات طالبي السكن و التي يعود بعضها حسب رئيس الدائرة السيد حراوبية عبد الله إلى نهاية الثمانينات من القرن الماضي، و قد تمت دراسة مختلف الطلبات المقدر عددها ببلدية عين فكرون بحوالي 150 ألف طلب. و ذكر ذات المسؤول أن بعض المستفيدين تم منحهم السكنات الاجتماعية الجديدة في إطار برامج السكن الاجتماعي العمومي الإيجاري و للقضاء نهائيا على السكن الهش بحي الحيرش و منطقة عين الباردة ،و يضم الحيان 357 مسكنا هشا، ستتم إزالتهما نهائيا و إقامة مجمع سكنات ريفية في قطعة الأرض التي تسترجعها الدولة بحي الحيرش. ووفق مبدأ الأولوية و الحاجة الملحة للسكن تم منح عدد من السكنات لبعض المواطنين نظرا لحالتهم الخاصة ،منها ثلاث أسر تقيم بدار الحضانة كانت منازلها قد انهارت في عملية انفجار قبل عامين تقريبا و ظلت تلك العائلات تقيم بدار الحضانة،أما بقية المستفيدين فقد تم إجراء التحقيقات الموسعة بشأنهم و تم طلب تحيين ملفات البعض منهم. و قال نائب رئيس بلدية عين فكرون السيد حملة علي في هذا الصدد أن لجنة توزيع السكن قامت بالتحقيقات حول أحقية المعنيين في الاستفادة من السكن باستشارة عدد من كبار القوم و الأعراش و تم أخذ صور المستفيدين و السؤال عنهم في مكان إقامتهم و لدى أهلهم و عشيرتهم إن كانوا حقيقة يحتاجون إلى السكن، و أوضح أن الحصة الجديدة من السكنات تلبي بنسبة كبيرة معظم الرغبات في الحصول على سكن و لا تكاد تجد عائلة في عين فكرون لم يستفد أحد أفرادها في هذه الحصة. كلا المسؤولين من رئيس الدائرة و نائب المير لا يعتقدان أن حصة 1100 سكن اجتماعي التي هي جاهزة للتوزيع خلال أيام ستقضي على مشكلة السكن ببلدية عين فكرون و يقولان أن الطلب على السكن كبير في البلدية التي يقطنها حوالي 80 ألف ساكن و لذلك فالمشاريع السكنية الأخرى المتواجدة بعين فكرون من شأنها أن تقلل من حدة الأزمة التي لا يمكن معالجتها دون العمل على إنشاء تحصيصات أرضية جديدة لأن البلدية تستقبل طلبات كثيرة فيما يخص هذا النوع من السكن الذي يبقى مفضلا لدى الغالبية من الناس حسب تصريحات المسؤولين خلال زيارة قاما بها لجريدة النصر. رئيس الدائرة قال أن حصة من 540 سكنا اجتماعيا تم توطين مشروعها و قد انطلقت الأشغال في 120 سكنا منها و ستنطلق البقية خلال أيام ،كما أن مشاريع السكن الترقوي المدعم 150 وحدة و السكن التساهمي 361 وحدة بدورها انطلقت و هناك مشروع لوكالة عدل بمئتي مسكن قيد الإنجاز. بلدية عين فكرون تستعد أيضا بناء سكنات ريفية مجمعة في مكان السكنات الهشة التي ستتم إزالتها من حي الحيرش و عين الباردة نهائيا و التي يتم ترحيل قاطنيها المشمولين بعملية الإحصاء الوطنية التي جرت قبل سنة 2007. و بهذا الخصوص قال رئيس الدائرة السيد حراوبية أن مكتب دراسات قام بإعداد مخطط يتضمن بناء 350 سكن ريفي في حي الحيرش و ستكون الأولوية في الاستفادة من تلك السكنات للمقيمين بالحي حاليا من الأسر التي تشكلت بعد نهاية عملية الإحصاء لسنة 2007 و أوضح أن أبناء عدد من سكان الحيرش لم يستفيدوا بمفردهم من السكن و قد طلب منهم الرحيل مع أوليائهم الذي كانوا يقيمون معهم في نفس المنزل إلى غاية إنجاز السكنات الريفية المجمعة في مكان تواجد السكنات الهشة و حينها تكون لهم أولوية في العودة إلى الحي للإقامة في سكنات جديدة خاصة بهم.