سجال بين نواب وصحافيين عشية اليوم العالمي لحرية التعبير تحول منتدى نظمه المجلس الشعبي أول أمس الثلاثاء إلى محاكمة للصحافة الجزائرية من قبل برلمانيين ، اتهموا بعض وسائل الإعلام الخاصة بتشويه الواقع الجزائري، و خدمة جماعات مصالح ، وسجلوا تحول الصحافة الخاصة في الجزائر إلى مصدر للحصول على الريع من قبل أصحاب مال وسخ. و في حضور عدد كبير من الإعلاميين، تعرضت الصحف الخاصة لانتقادات حادة من قبل قيادات برلمانية في جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي، وتحدث قادة بن عطية عضو قيادة الارندي سابقا في المنبر الجديد الذي استحدثه المجلس الشعبي الوطني بعنوان الفضاء الحر، عن تخصص عناوين صحفية جزائرية في تقديم صورة سوداء ، مستدلا بالتناول الإعلامي للوعكة الصحية التي طالت رئيس الجمهورية لافتا الى سوء وضعية الصحفيين الذين يشتغلون في القطاع الخاص. .وصدر موقف مماثل عن برلمانية افالانية عملت في قطاع الإعلام في وقت سابق. وأشار رئيس لجنة الفلاحة بالمجلس شريف ولد الحسين إلى تعرضه لحملات من مجموعات مصالح أيام توليه رئاسة الغرفة الوطنية للفلاحة ، بسبب مواقفه لبعث الفلاحة في الجزائر، وتحدى مديرة نشر صحيفة الفجر، التي اشتكت في تدخلها من المضايقات التي تعترض العناوين الجادة، بتقديم أسماء معينة ، تشجع الرداءة في بلادنا ، و عرف إلقاء بعض التشنج ورد فعل غاضبة من بعض الصحفيين ، واحتجت صحفية من جريدة الوطن عن ما أسمته التحامل أو محاكمة الصحفيين في اللقاء، وأشارت إلى أن مهمة الصحافي هي تناول الحقيقة كما هي، ثم استدركت الذي يريد صورة أخرى عن الواقع ففيه صحف تقدم الجزائر في أجمل شكل. و انتقد صحفي آخر النواب العاجزين حسب قوله عن القيام بمهامهم بدليل عدم اقتراح أي مشروع قانون وفرضه على السلطة التنفيذية، و لفت إلى تحول البرلمان إلى غرفة تسجيل، منتقدا تأخر فتح مجال السمعي البصري وضمت النواب عن الأمر. و تدخلت مديرة جريدة الفجر حدة حزام للحديث عن الصعوبات التي تواجهها الصحف، و لفتت إلى وجود عناوين خاصة تتمتع بمعاملة خاصة ولها ديون بمئات الملايير، في حين كادت صحيفتها مؤخرا أن تمنع من السحب ، لولا تدخل الوزير الأول عبد المالك سلال شخصيا لطباعة جريدتها المدانة للمطابع. واتهمت برلمانيين بإنشاء صحف للحصول على مداخيل الإشهار فقط.ولفت برلماني عمل في القطاع العمومي إلى أهمية مقاربة جديدة للنهوض بالقطاع وخصوصا السمعي البصري. وفي سياق آخر دعا الخبير الإعلامي العيد زغلامي إلى استحداث هيئة وطنية تقوم بتقييم حرية الصحافة في الجزائر بدلا من المنظمات الأجنبية التي "تطبق معايير خاصة بها في مجال حرية الرأي والتعبير". وفي تدخله في افتتاح المنبر، دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة الصحافة الوطنية الى الدفاع عن مصالح الجزائر والالتزام بالموضوعية والاحترافية. وتابع في كلمة مرتجلة أن الصحافة الوطنية لديها مسؤولية ودور في الدفاع عن "المصالح العليا للبلاد والتكفل بانشغالات والمواطن". و أبرز أهمية "تبادل الآراء بين الصحافة ومختلف مؤسسات الدولة «ملحا في نفس الوقت على ضرورة ممارسة "الصحافة للنقد "والكشف عن النقائص الموجود في المجتمع. وأشار إلى أن الغرفة الأولى في البرلمان تعمل جاهدة من اجل أن تقوم الصحافة بالدور المنوط بها في المجتمع . و اعتبر في تدخله إلى أن حرية التعبير مسالة نسبية وليست مطلقة في جل البلدان". ، لافتا إلى تناقضات الإعلام الغربي، وتوظيفه من قبل دوله للتغطية على ممارسات وتجاوزات في حقوق الشعوب وموطني الدول الأخرى ، وتحدث في هدا السياق عن تجاهل الإعلام الغربي مثلا إلى إضراب مئات من معتقلي غوانتنامو. ج ع ع