دعا عدد من الاعلاميين الجزائريين الى ضرورة إنشاء هيئة وطنية تقوم بوضع معايير لتقييم مدى وجود حرية التعبير في الصحافة الوطنية رافضين ترتيب المنظمات الدولية لحرية الرأي والتعبيرفي الجزائر. وفي هذا الاطار طالب الخبير الاعلامي العيد زغلامي خلال الندوة الاولى التي نظمها "المنبر الحر" للمجلس الشعبي الوطني اليوم الثلاثاء تحت عنوان "الصحافة الجزائرية: واقع وآفاق" بضرورة وجود هيئة وطنية تقوم بتقييم حرية الصحافة في الجزائر بدلا من المنظمات الاجنبية التي "تطبق معايير خاصة بها في مجال حرية الرأي والتعبير". وأوضح المتدخل ان المجتمع الجزائري في حاجة الى منظومة اتصالات فعالة مبرزا أهمية تحلي الصحافة بأخلاقيات المهنة والاحترافية والخدمة العموية والابتعاد عن التضخيم والتهويل. من جهتها أكدت السيدة حدة حزام مديرة جريدة الفجر أن الصحافة الوطنية "لعبت دورا كبيرا" في الدفاع عن الجمهورية خلال الظروف الصعبة التي عاشتها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي ملحة على ضرورة تقييم تجربة الصحافة في الجزائرمن طرف رجال الاعلام الجزائريين بدلا من المنظمات الدولية. وتطرقت السيدة حزام بالمناسبة الى المجهودات المبذولة من طرف مسؤولي الصحافة المستقلة للحفاظ على توجه وخط هذه الجرائد واستمرارها مبرزة في نفس الوقت المشاكل التي تعاني منها هذه الصحف وتغلغل اصحاب الاموال في هذا القطاع والاستثمار فيه من أجل الربح وتحقيق المكاسب. وبدوره تناول الصحافي السابق بجريدة المجاهد اليومية عمار بلخوجة دور الصحافة الوطنية في تحسيس الرأي العام الجزائري بالظلم الذي تعرض له الشعب الجزائري من طرف الاستعمار والمجازر التي ارتكبها في حقه. وأبرز الصحافي بلخوجة خلال تدخله دور الصحافة الوطنية اثناء ثورة أول نوفمبر لاطلاع الرأي العام الدولي بعدالة وشرعية الثورة التحريرية. أما السيدة أمينة دباش مديرة جريدة الشعب اليومية فقد تطرقت الى مراحل الصحف العمومية منذ الاستقلال الى غاية الوقت الراهن ودورها في الدفاع عن القضايا الوطنية والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير مبرزة في نفس الوقت بأن هذه الصحف تعاني من مشكل التوزيع الذي يكبح تطورها. وعقب ذلك تدخل عدد من الاعلاميين والنواب حيث تطرقوا الى مختلف المشاكل التي تعاني منها الصحافة الوطنية العمومية والخاصة في مجال الاشهار والوصول الى مصادر الخبر وكذا المكاسب التي حققتها في مجال حرية التعبير. كما تطرقوا الى مسألة الاستقلالية لدى الصحافة الخاصة ومجالات حرية التعبيروالرأي والاحترافية وأخلاقيات المهنة الى جانب لجوء أصحاب الاموال الى الاستثمار في القطاع لخدمة مصالحهم.