اتهم رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أحزابا مجهرية وصحفا بالمبالغة وإثارة مخاوف الجزائريين بالحديث عن المادة 88 من الدستور . و أشار في خطاب له في افتتاح أشغال لقاء منتخبي ولايات الوسط وولايتين جنوبيتين الى الحملة الصحفية والمواقف الصادرة عن بعض الأحزاب "المجهرية " حسب وصفه، التي راحت تتحدث عن مرض الرئيس وعلاقة ذلك بالعهدة الرابعة. و أضاف "هدف تلك الأحزاب هو تضخيم الأمور وتشويش الشعب لا أكثر". و وصف مطالبة أحزاب بتطبيق المادة 88 من الدستور بالأمر الخطير، موضحا " القرار الطبي هو الوحيد الفيصل وبما أن طبيب الرئيس أكد الصحة الجيدة للرئيس فلماذا كل هذه الضجة حول تطبيق هذه المادة ". و تحدى بن يونس الذي يشغل منصب وزير البيئة و تهيئة الإقليم، في حكومة عبد المالك سلال، الراغبين في دخول منافسة الرئاسيات للتشمير عن سواعدهم والاحتكام إلى الشعب الذي سيختار الأصلح ، مؤكدا أن الحركة الشعبية الجزائرية ستدعم بوتفليقة لعهدة رابعة في حال ما إذا قرر الترشح معربا عن تمنياته للرئيس بالشفاء العاجل. و انتقد بن يونس صحفا جزائرية اتهمها بالإثارة وتضخيم الوضع وخلق البلبلة الإعلامية لا أكثر. و جدد دعوته لضرورة الحفاظ على الإطار الديمقراطي للدستور و تكريس حرية الوصول إلى السلطة باعتبار أن عملية تعديله هي مشروع مجتمع في حد ذاته ومستقبل شعب بأكمله. و ذّكر بالمناسبة بمقترحات حزبه المقدمة إلى الوزير الأول وتتضمن الحفاظ مجلس الأمة وتكريس كل الحريات دون استثناء، و إنشاء نظام شبه رئاسي. وأعلن عمارة بن يونس أمام منتخبي الجبهة الشعبية الجزائرية عن انعقاد المجلس الوطني بداية شهر جوان والذي سيفصل في انعقاد أو تأجيل المؤتمر الاستثنائي المبرمج عقده يومي 28 و 29 جوان القادم.و يتجه الحزب حسب ما ذكره لتأجيل المؤتمر إلى خريف العام الجاري. موضحا أن الأمر مرتبط بنتائج عمل اللجنة المكلفة بصياغة الدستور وتاريخ تقديم القانون المتضمن نص التعديل للمصادقة.