تسمية شارع بأسماء الصحفيين الجزائريين ضحايا حادث طائرة بهانوي سنة 1974 أشرف وزير الاتصال محمد السعيد أول امس الخميس بالعاصمة على تسمية شارع بحي سعيد حمدين، بأسماء الصحفيين والمصورين والتقنيين الجزائريين ال 15 ضحايا حادث طائرة بهانوي (فيتنام) يوم 8 مارس 1974. وجرى الحفل بحضور أفراد من عائلات الضحايا و سفير الفيتنام في الجزائر وكذا أصدقائهم وزملائهم القدامى في المهنة، علما أن الصحفيين والمصورين والتقنيين ال15 كانوا في مهمة لتغطية زيارة الرئيس الراحل هواري بومدين إلى الفيتنام. وأشاد أقارب الضحايا وأصدقاؤهم الذين حضروا الحفل بهذه الالتفاتة من قبل السلطات الجزائرية غير أنهم “تأسفوا لكونها تأتي بعد مرور 39 عاما على وفاة هؤلاء الصحفيين". ولا يزال شقيق الطيب حركات (المصور بالمحافظة السياسية للجيش الوطني الشعبي) يتذكر ذلك اليوم المشؤوم الذي تلقى فيه النبأ. وقال بكثير من التأثر “حدث ذلك في مارس 1974 وكان شقيقي سيتزوج في أفريل من نفس السنة"، مضيفا أن الوالدة التي توفيت في 2002 كانت تعيش حالة اكتئاب منذ حدوث تلك المأساة. ويتذكر شقيق أحمد عبد اللطيف (صحفي بوكالة الأنباء الجزائرية) هو الآخر ذلك اليوم الذي لاحظ فيه أن المبعوث الخاص للوكالة لم يرسل برقيات. وقال “أتذكر ذلك اليوم الذي جاء فيه مدير وكالة الأنباء الجزائرية آنذاك الميلي إلى منزلنا ليبلغنا الخبر المحزن" مضيفا أن “انتظار عودة جثامين الضحايا كان طويلا وأليما". من جهته، اعتبر مسؤول قسم الروبورتاج بالإذاعة والتلفزة الجزائرية سابقا محمد قرتال أن الصحفيين والمصورين والتقنيين ال 15 ماتوا شهداء، مشيرا إلى أنه كان من المفروض أن يشارك في تلك المهمة قبل أن يتم سحب اسمه من القائمة في آخر لحظة. وقال محي الدين عميمور وزير سابق ومستشار الرئيس الراحل هواري بومدين إن هؤلاء الصحفيين كانوا “أول ضحايا مهنة الصحافة في الجزائر المستقلة"، مضيفا أن رئيس الجمهورية (بومدين) تنقل شخصيا إلى المطار لاستقبال جثامين الضحايا. وكان وفد الصحفيين الجزائريين المكلف بمهمة في الفيتنام يضم كل من أحمد عبد اللطيف (صحفي) ومحمد طالب (مصور) بوكالة الأنباء الجزائرية وصالح ديب وعبد الرحمن قهواجي ومحمود ميدات (صحفيون بالإذاعة والتلفزة الجزائرية سابقا) ومصطفى كبوب وعبد القادر بوجنية ومحمد بكاي ولعرج بوتريف (مصورون بالإذاعة والتلفزة الجزائرية سابقا) ورابح حاند وسبتي مواقي (ملتقطا الصوت بالإذاعة والتلفزة الجزائرية سابقا). كما كان يضم الوفد كل من محمد صحراوي والطيب حركات (مصوران بجريدة الشعب والمحافظة السياسية للجيش الوطني الشعبي) وجيلالي جدار (ملحق بمديرية الإعلام برئاسة الجمهورية) ومحمد طاع الله مدير فرعي برئاسة الجمهورية. ومن جهتها أقامت السلطات الفيتنامية نصبا تذكاريا لهؤلاء الصحفيين بمدينة هانوي.