أتلفت مصالح الدرك بقسنطينة محاصيل زراعية ببلديتي حامة بوزيان و ديدوش مراد موجهة للتسويق تشكل خطرا على الصحة العمومية لأن الفلاحين استعملوا مياها قذرة لسقيها. حيث ضبطت فرقة الحامة خمسة فلاحين بمنطقة القنطرة الكحلة، تتراوح أعمارهم ما بين 31 سنة إلى 75 سنة وهم بصدد استعمال مياه الوادي الملوثة لسقي مساحات مزروعة بالفلفل، الفاصوليا، الجريوات وكذلك أشجار التفاح، الأجاص والتين، وهو ما يجعلها تشكل خطرا على الصحة العمومية.نفس العملية أجريت بمنطقة قنطرة الحديد الواقعة ما بين بلديتي زيغود يوسف وديدوش مراد، أين تم اكتشاف قيام ثلاثة فلاحين بسقي حقول الفلفل والطماطم وكذلك "الدبشة" "المعدنوس" و "الكرافس" بمياه وادي السمندو غير المصفاة والتي تصب فيها قنوات الصرف مما يجعل نسبة تلوثها مرتفعة.المداهمات تمت فجرا، ذلك أن عمليات السقي تحصل في أوقات مبكرة أو أثناء الليل حتى لا يتفطن المواطنون أنهم يستهلكون موادا تحمل سموما قد تصيبهم بأمراض خطيرة.وقد تم منع استعمال مياه الوديان لسقي المواد التي يمكن أن تستهلك نيئة، لكن الفلاحين يتجاهلون التعليمات الصادرة عن مديرية الفلاحة وعادة من يلجؤون إلى الوديان لتوفير حاجتهم من الري خاصة ببلدية الحامة التي تعرف مشكل سقي كبير يواجه نشاط الزراعة بهذه المنطقة المشهورة بجودة منتوجاتها وخاصة الخضر والفواكه.