وجهت مديرية الفلاحة بقسنطينة خلال الايام الفارطة العديد من الاعذارات للفلاحين الذين يستعملون مياه الأودية القذرة لسقي اراضيهم الفلاحية. وحسب الخرجات الميدانية التي قامت بها مصالح من مديرية الفلاحة فقد تم احصاء ازيد من 61 هكتارا من الاراضي الفلاحية على مستوى كل من بلدية الحامة بوزيان وكذا مسعود بوجريو تقرير مديرية الفلاحة حدد جل الاراضي الفلاحية المسقية بمياه ملوثة هي تلك الاراضي المحاذية للأودية حيث يلجأ اغلب الفلاحين الى استخدام مضخات ميكانيكية لتحويل مياه الاودية القذرة واستعمالها في سقي المنتوجات الفلاحية خاصة منها الخضر والفواكه الموسمية. من جهتها اكدت المصالح المعنية انها ستقوم باتخاذ عدة اجراءآت ردعية ضد الفلاحين الذين لا يستجيبون للاعذارات المقدمة من المديرية قصد معالجة الوضعية التي تهدد صحة المواطن بالدرجة الاولى، خاصة ونحن على مقربة من فصل الصيف اين يكثر الاقبال على الفواكه الموسمية. استهلاك هذه المنتوجات بعيدا عن الرقابة وعن ادنى شروط النظافة قد يتسبب في غالب الاحيان الاصابة بامراض خطيرة كالتيفوئيد، الكوليرا وغيرها من الامراض الاخرى. الاجراءآت الردعية وحسب مصالح مديرية الفلاحة بالولاية ستشمل في متابعات قضائية للفلاحين وكذا تسليط غرامات مالية مع حجز الآلات المستخدمة لأخراج الماء وللسقي وكذا اتلاف المنتوج. والجدير بالذكر ان مديرية الفلاحة كانت قد سجلت خلال السنوات الفارطة 1500 هكتار من الاراضي المسقية بمياه ملوثة وهذا حسب بعض الفلاحين كون الولاية لاتتوفر إلا على محطة واحدة لتنقية المياه المستعملة والمتواجدة ببلدة ابن زياد، هذه الاخيرة التي تقوم بتصفية 800 لتر في الثانية، وهي غير كافية لتغطية حاجيات الولاية بالنظر الى اتساع الاراضي الفلاحية وكثرة الطلب على مياه السقي، كما ان محطة تنقية المياه بابن زياد خالية من المضخة التي تسمح بإعادة استغلال المياه المعالجة في السقي الاراضي الزراعية.