علمت »الشعب« من مصادر مقربة أن مصالح الفلاحة بتراب ولاية البويرة قامت مؤخرا بأخذ إجراءات ردعية ومتابعات قضائية ضد الفلاحين المتعمدين على سقي خضرواتهم بالمياه القذرة والملوثة من الوديان الستة التي صنفت ضمن النقاط الخطيرة والسوداء بالولاية والأمر يتعلق بكل من وادي الساحل بامشدالة، واد درايدية بعين بسام، واد زغوة بسور الغزلان، واد قراريف ببئر اغبالو ، واد أدهوس بعاصمة الولاية وذلك حفاظا على صحة المستهلكين وكذا تفادي الأمراض المتنقلة عن طريق هذه الخضروات. وفي هذا الشأن نجد أن ذات المصالح توصلت السنة الجارية الى تسجيل مساحة تقارب ال 21 هكتار التي لايزال ملاكها يعتمدون على الري بالمياه القذرة. وهو حال 1082 هكتار المسقية عن طريق مياه الأودية الملوثة، حيث التلوث نتج عن بقايا الوحدات الصناعية الكبرى التي تحتوي على المواد الصلبة كالحديد والرصاص والألمينيوم، الشيء الذي أدى بمصالح الفلاحة الى تقليص المساحات واتلاف المنتوجات المسقية بالمياه القذرة والملوثة في المجهود المكثف منذ سنوات ,2001 أين تبينت أن ذات المجهود سمح بتقليص هذه المساحات المسقية بالمياه المذكورة بأزيد من 80٪ بعد أن كانت المساحة في سنة 2005 تصل الي 213 هكتار، وفي سنة 1996 وصلت الي 2839 هكتار هذه الاخيرة التي تسقى من المياه الملوثة الى 1082 هكتار. وهي السياسة التي جاءت بعدها حسب الخوف الذي مس المستهلكين لمنتوج البطاطا الذي عرفته خلال سنة 2005 بالجهة الشرقية للولاية، مما سمح ذلك بتحريك دور الرقابة والتفتيش من قبل أعوان الفلاحة والتجارة، المشكلين للفرقة المختلطة لينجر عن ذلك متابعة ستة (06) فلاحين قضائيا مع اتلاف منتوجهم بسبب سقيه من مياه وادي أدهوس القذرة، فضلا عن توجيه حوالي 78 إعذار للفلاحين الممارسين لشعبة الخضروات الطازجة (السلاطة، البصل، الطماطم، الخيار، الكائنة بسهول محيط عين بسام، الاسنام، عين الحجر، عين العلوي، الروراوة، وبشلول والعجيبة، الاعذارات هذه تضيف المصادر تضمنت تحذيرات أولية قبل متابعتهم قضائيا، وعن الاجراءات المتخذة بخصوص منع السقي العشوائي الخطير، أوضح مدير الفلاحة بأن مساهمة صندوق الضبط الفلاحي في استعمال المياه الصالحة كانت مثمرة، حيث سمحت بإنجاز 270 بئر و 129 نقب يضاف اليها انجاز أزيد من 110 خزان مياه، الي جانب تخصيص 545 وحدة سقي بالرش مع توفير 1617 مضخة ، وانجاز 3 حواجز مائية متبوعة بادخال تقنية السقي بالتقطير بأحدث التجهيزات لفائدة حوالي 1733 هكتار، في انتظار التكفل النهائي لنحو 5500 هكتار عبر محيط منطقة الاسنام شرق عاصمة الولاية، في حين عبر المستهلكون لهذه الخضروات عن ارتياحهم العميق جراء إتخاذ المصالح الفلاحية لمثل هذه الاجراءات الهادفة الى محاربة ظاهرة السقي من المياه الملوثة والقذرة.