نحو إقصاء غريب مدى الحياة ومناد سنة وشاوشي 10مباريات و بابوش 05 لقاءات مثل مساء أمس رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر كمال عمروش أمام لجنة الانضباط و الطاعة التابعة للرابطة المحترفة، بعدما كان قد إعتذر عن الحضور لجلسة السماع أول أمس الاثنين، وطلب سماعه على إنفراد بعد 24 ساعة، لكنه لم يلتحق صبيحة أمس بمقر الرابطة، وقد بادر أحد أعضاء لجنة الانضباط إلى الاتصال به هاتفيا لإشعاره بقرار الإستدعاء بعد توجيه مراسلة رسمية في هذا الشأن إلى إدارة النادي عبر الفاكس، لكن هاتف عمروش ظل خارج مجال التغطية. ليلتحق في حدود الساعة الثالثة والنصف بالرابطة بغرض الإدلاء بتصريحاته، هذا ما كشف عنه مساء أمس للنصر مصدر جد مقرب من الفاف، و الذي أوضح في سياق متصل أن لجنة الانضباط و الطاعة كانت قد منحت مهلة تنقضي صبيحة اليوم لرئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر كمال عمروش للمثول أمامها من أجل الاستماع إلى أقواله و تصريحاته بخصوص حادثة مقاطعة مراسيم حفل تسليم الميداليات في نهائي كأس الجمهورية، حيث أن عمروش وعند سماعه طلب من اللجنة عدم تعريض الفريق لأية عقوبة، وتحميل المسؤولية في هذا التصرف إلى الطاقم المسير مع مراعاة الحالة النفسية الصعبة التي كان عليها اللاعبون بعد نهاية اللقاء، ولو أن المعني بالأمر جدد التأكيد على أنه ليس المسؤول عن قرار عدم الصعود إلى المنصة الشرفية وأنه كان قد حاول إقناع اللاعبين بالعدول عن موقفهم أثناء تواجد وزير الشباب والرياضة، رغم أن عمروش لم يقدم الشيء الجديد للجنة كونه لم يكشف عن مصدر القرار وحمل المسؤولية لكافة الطاقم المسير. و بحسب ذات المصدر فإن لجنة الانضباط و الطاعة تحصلت ظهيرة أمس على تقرير تكميلي من الحكم الرئيسي جمال حيمودي و عضو المكتب الفيدرالي خليل حموم، بصفته محافظ مباراة النهائي بخصوص التصرفات التي صدرت من لاعبي و مسيري مولودية العاصمة مباشرة بعد صافرة النهاية، خاصة اثناء العودة إلى حجرات تبديل الملابس، حيث أن تقرير حيمودي يضيف مصدرنا حمل المدرب جمال مناد مسؤولية إحتجاج اللاعبين و المسيرين على التحكيم، مقابل تلفظ الحارس شاوشي بكلمات جارحة تجاه الرسميين عند مدخل غرف تغيير الملابس، في حين أن التقرير التكميلي لمحافظ المقابلة سرد الوقائع التي حدثت في حجرات الملابس بعد رفض لاعبي ومسيري الفريق الصعود إلى المنصة الشرفية، لأن حموم كان حاضرا في عين المكان، و كان من بين الأشخاص الذين حاولوا إقناع لاعبي المولودية بالعدول عن موقفهم. إلى ذلك أوضح ذات المصدر بأن رئيس لجنة الانضباط و الطاعة حميد حداج أشعر صبيحة أمس الأمين العام للفاف نذير بوزناد بكامل تفاصيل جلسات السماع و محتوى التقارير التكميلية التي أعدها الرسميون و من طاقم تحكيم وأعضاء المكتب الفيدرالي، ولو أن رئيس الفاف محمد روراوة أصر حسب مصدرنا على ضرورة الإلمام بالقضية من جميع الجوانب، وذلك بالاستماع إلى كل المعنيين قبل إصدار العقوبات، حيث أعطى تعليمات صارمة في هذا الصدد لحداج، لأن اللجنة أعدت إستنادا إلى ذات المصدر مسودة عقوبات تتعلق بالملف بناء على تصريحات اللاعبين شاوشي و بابوش والمنسق العام لفرع كرة القدم عمر غريب و كذا المدرب جمال مناد، تتمثل أساسا في اقتراح إقصاء عمر عريب من الساحة الرياضية مدى الحياة، و تسليط عقوبة حرمان المدرب جمال مناد من تأدية مهامه لمدة سنة كاملة و غرامة مالية بقيمة 10 ملايين سنتيم طبقا للفقرة الأولى من المادة 74 من الدليل التأديبي للرابطة المحترفة، مقابل إقصاء الحارس فوزي شاوشي من المنافسة في 10 مباريات نافذة و غرامة مالية بقيمة 5 ملايين سنتيم، بسبب إهانته رسميين من الفاف على مستوى حجرات تبديل الملابس، مع إقتراح معاقبة القائد رضا بابوش ب 6 لقاءات نافذة و غرامة بمبلغ 5 ملايين سنتيم، وفقا لما هو منصوص عليه في المادة 80 من قانون العقوبات، و هي الإقتراحات التي وضعها حداج على طاولة الأمانة العامة للفاف للنظر فيها، في إنتظار الحسم في مقترح عقوبة كمال عمروش، لأن روراوة ألح على ضرورة تسليط العقوبات التي ينص عليها القانون، من دون الأخذ في الحسبان القرارات التي إتخذتها شركة « سوناطراك « بشأن هذه الحادثة، و لو أن مصدر النصر أكد بأن العقوبات لن تمس الفريق بإستثناء غرامة مالية بقيمة 100 مليون سنتيم، وحرمانه من حقوق البث التلفزيوني، دون تطبيق العقوبات المنصوص عليها في المادة 10 من قانون منافسة كأس الجزائر، و المتمثلة أساسا في خصم 3 نقاط من رصيد المولودية في منافسة البطولة، وحرمانها من المشاركة في الكأس لسنتين متتاليتين، على اعتبار أن نظام التصفيات الذي تضبطه الإتحادية كل سنة يراعي بالأساس تواجد 16 فريقا من الرابطة المحترفة الأولى في الدور ال 32 ، ليخلص مصدرنا إلى القول بأن اللجنة من المرتقب أن تكشف عن قراراتها بشأن هذه القضية في غضون السويعات القليلة القادمة.