سيمثل اليوم أمام لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم بقيادة عبد الحميد حداج، كل من رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر كمال عمروش، ومسير الفريق عمر غريب والمدرب جمال مناد، بالإضافة إلى اللاعبين فوزي شاوشي ورضا بابوش، وهذا للتحقيق معهم والاستماع لأقوالهم بخصوص فضيحة عدم صعود العميد لمنصة التتويج لنيل الميداليات الفضية في نهائي كأس الجمهورية الأربعاء الماضي. وذكرت مصادر عليمة أن غريب سيعمل جاهدا على تبرئة ذمته من هذه الفضيحة، رغم أن لجنة الانضباط تملك الأدلة اللازمة من صور وفيديوهات التي تدين غريب وتؤكد تورطه في تحريض اللاعبين على مغادرة أرضية الميدان باتجاه غرف حفظ الملابس دون استلام الميداليات، غير أن هذا المسير يرفض الاعتراف ويصر على أن اللاعبين هم سبب المهزلة، شأنه شأن رئيس المجلس عمروش الذي سيؤكد مجددا امام أعضاء لجنة الانضباط أنه فعل المستحيل لإقناع اللاعبين غير انه فشل رفقة وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، وهو بريئ من هذه الفضيحة ولم يكن موافقا على ما أقدمت عليه التشكيلة العاصمية، ما يجعل العقوبات تكون خفيفة عليه في حال ما إذا طبقت لجنة الانضباط القوانين بحزم، أما بخصوص المدرب جمال مناد الذي يعتبر المسؤول الأول على اللاعبين فوق أرضية الميدان بلغة القانون فإنه يبقى مهددا بقضاء سنة بيضاء بعيدا عن الميادين، ورغم أنه غير متورط في فضيحة تحريض اللاعبين إلا أن مناد سيجد حرجا في اقناع هيئة حداج في قراره الشخصي القاضي بعدم الصعود للمنصة الشرفية ما يعني أنه لن يفلت من العقوبة بنسبة كبيرة. وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد أكدت على أنها لن تتساهل وستفرض عقوبات صارمة في حق المتورطين والمتسببين في هذه الفضيحة، وذلك خلال اجتماع المكتب الفدرالي الأخير. ومن المنتظر أن تعلن لجنة الانضباط غدا أو بعد غد عن العقوبات التي ستصدر في حق المتورطين في القضية، وهذا بعد التحقيقات التي أجرتها وستجريها عقب الاستماع لأقوال مسؤولي الفريق والمدرب إلى جانب اللاعبين شاوشي وبابوش الذين وردا اسميهما في تقرير حكام نهائي كأس الجمهورية بقيادة جمال حيمودي.