روراوة يطالب بعقوبات صارمة على المتسببين في الحادثة و يلمح إلى إمكانية العفو عن الفريق تنظر اليوم لجنة الإنضباط و الطاعة التابعة للرابطة المحترفة في قضية مولودية الجزائر و قرار رفض صعود اللاعبين إلى منصة التشريفات و مقاطعة مراسيم إستيلام الميداليات في نهائي كاس الجمهورية يوم الاربعاء المنصرم، و لو أن مصدرا جد مقرب من الفاف كشف ظهيرة أمس ل " النصر " أن العقوبات التي من المرتقب أن تصدرها اللجنة المعنية ستمس اللاعبين و الطاقم المسير، و الإكتفاء بتغريم الفريق، مع تجميد الشطر الثاني من العقوبات، و المتعلق بحرمان المولودية من المشاركة في منافسة كاس الجزائر لموسمين متتاليتين، و كذا خصم 3 نقاط من رصيده في منافسة البطولة الوطنية. و حسب مصدر " النصر " فإن اللجنة التي يرأسها الرئيس السابق للإتحادية حميد حداج ستستمع بداية من الساعة الحادية عشر من صبيحة اليوم للقائد رضا بابوش بصفته المسؤول الأول على زملائه في المقابلة النهائية، و كذا إلى الحارس فوزي شاوشي على خلفية التصريحات التي بثتها إحدى القنوات الإذاعية الوطنية على لسانه بخصوص حادثة مقاطعة مراسيم إستيلام الميداليات، لأن القوانين العامة للفاف تحمل قائد الفريق الكثير من المسؤولية بخصوص تصرفات اللاعبين، و الرفض الجماعي لعناصر المولودية الصعود إلى المنصة الشرفية قد يضع رضا بابوش أمام جملة من العقوبات، لأن القوانين المعمول بها تجبر حامل شارة القيادة على إتخاذ إجراءات في الوضعيات الحرجة، و أعضاء من لجنة منافسة كأس الجزائر عاتبوا بابوش على عدم تنقله و لو فرديا إلى منصة التشريفات و إستيلام الميداليات نيابة عن باقي زملائه، بينما تبقى قضية شاوشي حسب ذات المصدر متعلقة اساسا بالتصريح الإذاعي الذي كان قد ادلى به، لأن الإتحادية تستند دوما إلى مقاطع التصريحات المسجلة في مثل هذه الحالات، و الحارس شاوشي مطالب بتبرير موقفه بشأن الكلام الذي كان قد صرح به. المادة 26 تحمل النادي المحترف كامل المسؤولية في الحادثة على صعيد آخر فإن لجنة الإنضباط و الطاعة إستدعت إلى جلسة السماع المقررة اليوم المنسق العام للفريق عمر غريب و رئيس مجلس الإدارة كمال عمروش، إضافة إلى المدرب جمال مناد، لأن القوانين المعمول بها على مستوى الفاف و الرابطة تحتم على اللجنة الإستماع إلى اقوال و تصريحات جميع الأطراف عند الشروع في دراسة قضية معينة، كما أن الفقرة الأولى من المادة 26 من قوانين تسيير البطولة المحترفة تحتم النادي المحترف كامل المسؤولية في تصرفات لاعبيه و مسيريه أثناء أو بعد كل مقابلة رسمية، الأمر الذي جعل اللجنة تستدعي كل من المنسق العام عمر غريب و رئيس مجلس الإدارة كمال غريب، بينما جاء إستدعاء المدرب جمال مناد طبقا للتوصيات التي تتضمنها القوانين العامة للفاف، و التي تحمل المدرب و قائد الفريق المسؤولية الأكبر في تصرفات اللاعبين، و لو أن إمكانية غياب عمر غريب عن جلسة اليوم تبقى واردة، حيث تشير بعض المصادر إلى أن التراشق بالتهم داخل بيت المولودية صعد من موجة الغضب على غريب، على خلفية التصرف غير المسؤول الذي صدر من اللاعبين و الطاقم المسير في نهائي كاس الجمهورية. جلسة السماع إجراء قانوني قبل إصدار أي عقوبة إلى ذلك أوضح مصدرنا بأن جلسة السماع ستكون فرصة للجنة الإنضباط و الطاعة لتحديد مسؤولية كل طرف في الحادثة التي هزت الوسط الكروي الجزائري، لأن اللاعبين رفضوا في مختلف تصريحاتهم الصحفية الكشف عن هوية المسؤولين الذين ألحوا على ضرورة المكوث في غرف تغيير الملابس، و عدم التوجه إلى منصة التشريفات لإستيلام الميداليات، رغم المساعي الحثيثة التي قام بها وزير الشباب و الرياضة و محمد تهمي شخصيا بنزوله إلى حجرات المولودية و سعيه إلى إقناع مناد و اشباله بالتليين من موقفهم و الصعود إلى المنصة لإستيلام الميداليات، بينما رمى المسيرون بالكرة في معسكر اللاعبين، و أرجعوا القضية إلى الحالة النفسية الصعبة للتشكيلة بعد تضييع التاج، مع تحميل المسؤولية في خسارة النهائي إلى التحكيم، و لو أن رئيس مجلس الإدارة كمال عمروش إعترف بمسؤوليته في الحادثة، إلا أنه أكد بأن متخذ قرار رفض الصعود إلى منصة التشريفات يبقى مجهولا إلى حد الآن. إقصاء غريب و عطا الله شبه محسوم و عقوبات أخرى تنتظر عمروش و مناد بالموازاة مع ذلك و في إنتظار مستجدات القضية بعد جلسة السماع لمختلف الأطراف صبيحة اليوم كشف مصدر " النصر " عن جملة من التدابير التي لمحت الفاف إلى إمكانية إتخاذها بخصوص هذا الملف، تتقدمها مسودة قرار أعدت أمس تقضي بتسليط عقوبات رادعة على المتسببين في الحادثة، و في مقدمتهم المنسق العام للمولودية عمر غريب و كذا الكاتب العام للفريق عطا الله بصفتهما المسؤولان الوحيدان اللذان كانا برفقة اللاعبين في حجرات الملابس بعد نهاية المباراة، و ذلك بتجميد نشاطهما نهائيا من الساحة الكروية الوطنية و إقتراح معاقبتهما مدى الحياة من الساحة الرياضية، لأن القرار النهائي يجب أن تصادق عليه وزارة الشباب و الرياضة، و يتم بعدها تبليغه إلى الكاف، الفيفا و حتى اللجنة الأولمبية الدولية، في الوقت الذي سيتعرض فيه رئيس مجلس الإدارة كمال عمروش إلى عقوبة الحرمان من تأدية مهامه لموسمين على أقل تقدير، بصفته المسؤول الأول في النادي، بينما تتأرجح عقوبة المدرب جمال مناد بين 6 مقابلات و سنة نافذة، و هي نفس العقوبة التي يرتقب أن تسلط على القائد رضا بابوش، في حين يتواجد الحارس فوزي شاوشي في وضعية مختلفة، لأن عقوبة التهجم على هيئة كروية وطنية تتراوح ما بين 4 مباريات نافذة و سنتين حسب درجة خطورة التصريح الصحفي الذي أدلى به. نحو الإكتفاء بتغريم الفريق في حال معاقبة المسيرين بصرامة و خلص مصدرنا إلى التأكيد على أن روراوة لين صبيحة أمس من موقفه بخصوص وضعية فريق مولودية الجزائر، حيث لمح لحداج إلى ضرورة تسليط أشد العقوبات على الأشخاص المتسببين في " الفضيحة "، مع الإكتفاء بتغريم الفريق بقيمة 100 مليون سنتيم، من دون الذهاب مباشرة إلى الشطر الثاني من النص العقابي و القاضي بخصم 3 نقاط من رصيد الفريق في البطولة و حرمان الفريق من المشاركة في منافسة الكاس لموسمين، لأن الفقرة الثالثة من المادة 10 من قانون منافسة كاس الجزائر تتعلق بالعقوبات المرتبطة بمخالفات الإشهار الخاص بالراعي الرسمي لمنافسة كاس الجمهورية ، و تعليق العقوبات الخاصة بالفريق إلى غاية تحديد مسؤولية كل طرف في القضية.