الشاحنات وراء تدهور الطرقات بمجانة و تأخر في إنجاز مشروع الطريق الإجتنابي يشتكي سكان التجزئة الرابعة و الأحياء السكنية القريبة من محطة البنزين في مدخل بلدية مجانة ، من الوضعية المزرية التي ألت إليها وضعية الطرقات و المسالك المؤدية إلى منازلهم ، جراء الحركة الكثيفة لمركبات الوزن الثقيل و كذا شاحنات مصانع الخواص للأجر و مواد البناء ، التي تتنقل بشكل يومي عبر الطرق التي تتوسط الأحياء السكنية لجلب الأتربة و المواد الأولية من مناطق سوناف و لعوينات بإتجاه المنطقة الصناعية . و أبدى سكان الأحياء المتضررة و كذا مستعملي الطريق استياءهم من بقاء الوضع على حاله رغم الشكاوي المتكررة ، حيث تسببت حركة شاحنات الوزن الثقيل في تدهور وضعية الطرق بشكل كبير إلى حد تعذر حركة المركبات ببعض المقاطع ، ما يجبر سائقو السيارات على سلك طرق ملتوية وسط الأحياء السكنية لتجنب السير عبر الطريق الرئيسي في جزئه الممتد من محطة البنزين في المدخل الشرقي وصولا إلى العمارات المتواجدة في المخرج الشمالي لمدينة مجانة ، خوفا على حدوث أعطاب بمركباتهم ، أمام الحالة المزرية التي ألت إليها وضعية الطريق و إنتشار الحفر و المطبات بمعظم أجزائه ، ناهيك عن شكاوي المواطنين و قاطني الأحياء المجاورة من إنتشار الغبار و كذا الأوحال و برك المياه بالقرب من مساكنهم بمجرد تساقط الأمطار . و يضيف سكان هذه الأحياء أن أصحاب الشاحنات يصرون على السير وسط الأحياء السكنية لقرب المسافة ، رغم وجود طريق مخصص لمركبات الوزن الثقيل و كذا قيام بعض المستثمرين و ملاك مصانع الأجر و مواد البناء بإنجاز طرق ترابية إجتنابية بعيدة عن التجمعات السكانية لإستغلالها في حركة شاحناتهم لنقل المواد الأولية من القرى المجاورة لبلدية مجانة خاصة بالمناطق العالية بجبال سوناف و العوينات و بونشادة إلى مصانعهم ، و يحمل سكان الأحياء المتضررة السائقين مسؤولية تضرر الطرقات في المحيط الحضري . يحدث هذا في وقت يعرف مشروع إنجاز الطريق الاجتنابي لبلدية مجانة الذي من شأنه أن يضع حدا لمعاناة السكان و سائقي السيارات على حد سواء ، تأخرا في وتيرة الإنجاز حيث حددت مدة إنتهاء الأشغال شهر فيفري الفارط حسب البطاقة الفنية للمشروع و إنطلقت الأشغال في شهر جوان من العام الفارط 2012 ، غير أن الأشغال لا تزال متواصلة و تعرف تباطؤا في وتيرة الإنجاز . و الجدير بالذكر أن مشروع الطريق الإجتنابي يمتد على مسافة 04 كيلومترات خصص له غلاف مالي قدره 20 مليار سنتيم ، و ذلك لتحويل حركة المركبات و السيارات على الطريق الوطني رقم 106 الرابط بين ولايتي البرج و بجاية خارج المحيط العمراني بمدينة مجانة من وادي ورديق في المدخل الغربي وصولا إلى قرية لحميل في المخرج الشمالي للمدينة بإتجاه بلدية ثنية النصر ، و كذا لتخليص سكان التجزئات الواقعة في جوانب المدينة خاصة التجمعات السكانية الواقعة فوق محطة البنزين و الأحياء السكنية القريبة من منطقة النشاطات الصناعية ، من معاناتهم مع إنتشار الغبار و الضجيج الناجمين عن حركة شاحنات و مركبات الوزن الثقيل ، حيث تعرف طرقات هذه الأحياء حركية يومية شكلت على مدار السنوات الفارطة واحدة من بين أهم الانشغالات لسكان الأحياء المجاورة بالنظر لإهتراء الطرقات و تدهور وضعيتها بالإضافة الى تخوف السكان من وقوع حوادث مرور قد تصيب أبنائهم الصغار .