الطيور تلحق خسائر كبيرة بمحاصيل القمح بسهل الجنوب تجتاح أسراب من الطيور آكلة الحبوب حقول القمح بسهل الجنوب أشهر الأقاليم المنتجة بقالمة أين يخوض المزارعون تحديات ميدانية كبيرة لمواجهة الأسراب المتنقلة و حماية المحاصيل التي دخلت مرحلة النضج. و تعد الحقول القريبة من الأشجار الكثيفة و التجمعات السكانية الأكثر تضررا كما يحدث بالحقول المجاورة لمدينة عين مخلف و التي تحولت إلى مواقع لوضع أعداد كبيرة من قطع القماش و البلاستيك في محاولة لإبعاد أسراب الطيور و مطاردتها منذ ساعات الصباح الأولى من كل يوم. و يعتمد المزارعون على طرق تقليدية في مطاردة أسراب الطيور آكلة الحبوب في غياب بدائل أخرى كانت تستعمل بإقليم القمح الشهير كالقضاء على الأعشاش للحد من تكاثر الطيور و إجبارها على الهجرة إلى أقاليم غابية بعيدة عن سهل القمح حيث تقوم مصالح الزراعة بتوظيف مؤقت لصائدي الطيور الذين يقومون بتدمير الأعشاش قبل مرحلة ظهور الأسراب الصغيرة التي تكون أكثر شراهة للحبوب. و تعد عملية تدمير أوكار الطيور آكلة الحبوب و القضاء على أعشاشها الوسيلة الوحيدة لمواجهة الظاهرة بخلاف أسراب الجراد التي يمكن إبادتها من الجو. و يمكن لسرب من الطيور تدمير مساحات واسعة من محاصيل الحبوب قبل مرحلة الحصاد. و قد زادت مخاوف المزارعين من وصول أسراب أخرى مهاجرة من طائر "الزاوش" الذي يعد الأكثر تدميرا مقارنة بطيور أخرى حسب المزارعين الذين أصبحوا يقضون ساعات طويلة يطاردون الأسراب المتنقلة من موقع إلى آخر. فريد.غ