تفكيك شبكة يقودها رجل اعمال تركي تجند الجزائريين للقتال في سوريا كشفت أمس مصادر أمنية للنصر عن توقيف ثلاثة أتراك ويمني تتراوح أعمارهم بين 48سنة و55سنة يشكلون خلية جهادية لتجنيد جزائريين للقتال في سوريا ضمن صفوف الجيش الحر بإغراء الشباب الراغبين في الالتحاق بجبهات القتال في سورية بأموال تحول إلى حساباتهم الخاصة بمجرد وصولهم إلى هناك والانضمام للجيش الحر، إلى جانب وعده بتمكينهم من إقامات في فرنسا مستغلين في ذلك ظروفهم الاجتماعية لاسيما البطالون منهم والملتحون. وقد عثرت مصالح الأمن بحوزة أحد عناصر الشبكة على حقيبة جلدية سوداء بداخلها منشورات وفتاوى كانت الشبكة تعتزم توزيعها على المحسوبين على التيار السلفي لإقناعهم بأهمية الجهاد ومؤازرة الجيش الحر مستندين في ذلك إلى فتاوي لبعض مشايخ الفكر السلفي تجيز ما يسمى بالجهاد ونصرة السوريين كما صادرت ذات المصالح خلال تحرياتها أجهزة الكترونية كانت مخبأة في صندوق خلفي لسيارة فخمة إستأجرها أحد أفراد الشبكة والتي تستعمل لنسخ المنشورات التي تحرض على القتال لتوزيعها على الشباب خاصة مرتادي المساجد و المحسوبين على التيار السلفي، إضافة إلى قوائم بأسماء الشباب الذين أبدوا رغبة و استعدادا للالتحاق بالقتال بسوريا مرفقة بعناوينهم وأرقام هواتفهم وحتى مؤهلاتهم العلمية وهي المعلومات التي كانت مخزنة في جهاز "فلاش ديسك" . وذكرت مصادرنا بأن من بين عناصر الشبكة الجهادية رجل أعمال تركي محسوب على جماعة الدعوة والتبليغ يتنقل دوريا بين انقرةوالجزائر تحت غطاء متابعته مشاريعه الإستثمارية التي أقامها بإحدى الولايات الوسطى. وتفيد مصادرنا بأن اكتشاف أمر هذه الخلية جاء بعد ترصد تحركاتها بعد الوقوف على تردد عناصرها المشبوه ما بين المساجد وعقدها جلسات داخلها وأخرى في أماكن سرية بعيدا عن أعين مصالح الأمن ، وأضافت مصادرنا أن هذه الخلية كانت تخطط لنقل الجزائريين عبر المغرب و فرنساوتونس هذه الأخيرة تقول بشأنها مصادرنا بأنها باتت منطقة عبور لجمع وتدريب الشباب الجزائريين خصوصا منهم أنصار التيار السلفي والشريعة قبل تنقلهم للقتال إلى جانب صفوف الجيش الحر في سوريا برا عبر ليبيا بوابة الجهاديين القاصدين سوريا من دول المغرب العربي وحتى الافريقية منها خاصة تونس ،الجزائر ومالي.. و أوضحت مصادرنا بأن عناصر الخلية المذكورة اعترفت خلال التحقيقات الأولية بتسفير أزيد من 15 شابا في الآونة الأخيرة والذين حطوا الرحال بالأراضي السورية وهم يقاتلون الأن إلى جانب صفوف الجيش الحر وأردفت مصادرنا عن توصل المحققين إلى معلومات هامة أدلت بها عناصر الشبكة و تخص تورط دول عربية وأجنبية بما فيهم رجال أعمال سوريين في الوقوف وراء دعم و إنشاء خلايا جهادية في مختلف الدول لتجنيد اكبر عدد من الشباب من مختلف أصقاع العالم ولاسيما من الدول العربية. وكانت مصالح الأمن الجزائرية فككت مؤخرا عناصر شبكة مماثلة تضمن فلسطينيين يحملون جنسية فرنسية يقومون بتجنيد الشباب في الأحياء الفقيرة للقتال في سوريا، كما اوردته النصر في عدد سابق. ق/باديس