المرضى يواجهون خطر الموت بسبب شلل المستشفيات أبدت جمعيات المصابين بمرض السكري ومرضى القلب، رفضها مواصلة الإضراب الذي يشنه مستخدمو قطاع الصحة، ودعت إلى وقف الحركة الاحتجاجية والجلوس إلى طاولة الحوار لإيجاد حل للمشاكل المطروحة، وحذرت جمعيات تعنى بحقوق المرضى، من تدهور حالة المصابين بأمراض السكري والقلب بسبب تدنى مستوى الخدمة الطبية في المستشفيات جراء الإضراب، وغياب الحد الأدنى من الخدمة، واعتبروا بان "المرضى" تحولوا إلى "رهائن" بسبب الإضراب. دقت جمعيات تعنى بحقوق المصابين بأمراض مزمنة، ناقوس خطر، بسبب المخاطر الصحية التي تتهدد ملايين المرضي، الذين يعانون من السكري، أو القصور الكلوي أو مرضى القلب، جراء الإضراب الذي يشل المستشفيات، ودعت هذه الجمعيات إلى وضع حد للإضرابات المتكررة التي يشنها عمال قطاع الصحة. ويشتكى المرضى المصابون بأمراض مزمنة، من تدنى مستوى التكفل الطبي في المستشفيات والمراكز الصحة، وانعدام ادني الخدمة الطبية، بسبب الإضراب، وتأجيل العديد من المواعيد الطبية المحددة سلفا لمتابعة تطور الوضع الصحي لعدد كبير من المصابين، خاصة الذين خضعوا لعمليات جراحية على مستوى القلب، وهو ما قد يعرض حياتهم للخطر. واعتبر فيصل أوحدة، رئيس الجمعية الجزائرية لمرضى السكري. خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الجمعية، بان المرضى يعانون "من تجاهل السلك الطبي لوضعهم الصحي" وقال "المريض هو الخاسر الأكبر من هذا الإضراب لأنه تحول إلى رهينة" بسبب استمرار القبضة الحديدية بين وزارة الصحة من جهة، وتنسيقية الأسلاك المشتركة للقطاع التي قررت مواصلة حركتها الاحتجاجية للأسبوع الثالث على التوالي وحذر أوحدة، من التداعيات المحتملة لهذا الإضراب على صحة المرضى، بسبب تأجيل عديد المواعيد المبرمجة، وقال بان جمعيته "تخشى وقوع السوء وتعرض عديد المصابين لمضاعفات صحية قد تكون خطيرة على سلامتهم، ومنهم المصابون بمرض السكري، والأمراض المزمنة الأخرى. مبديا رفضه لمنطق "التصعيد الذي تتبناه النقابة ومواصلة الإضراب"، وقال بان الجمعية لا تقف في هذا الصراع مع أي طرف ضد أي طرف أخر، بل تقف مع المرضى الذين يعانون من نقص التكفل الطبي بهم، وهو ما يعرض حياتهم للخطر. وقال رئيس جمعية مرضى السكري، بان الوضع الصحي للمرضي مرشح للتطور نحو السوء، في حال استمرار الإضراب لأيام أخرى، مبديا امتعاضه من نقص التكفل الصحي بالمصابين، حتى في قسم الاستعجالات بسبب عدم توفر الحد الأدنى من الخدمة المضمونة بقوة القانون في أي إضراب، مضيفا بأنه رغم تطمينات النقابة، فان الحد الأدنى من الخدمة الصحية غير متوفر في بعض المراكز الطبية والمستشفيات. مضيفا بان كل جهود الجمعية، لتوعية المرضي بضرورة الخضوع دوريا لفحص طبي، لمنع حدوث أي طارئ صحي أضحت دون فائدة، ونسفها الإضراب الذي حرم المرضى من الخضوع لهذا الفحص الدوري. من جانبه، أكد رئيس جمعية مرضى القلب، ياسين سعيدي، بان المرضى يوجدون "بين مطرقة الوزارة وسندان النقابة" ويدفعون ثمن الإضراب، وقال بان "آلاف المرضي يتوجهون يوميا إلى المستشفيات وهم لا يدركون إن كانوا سيحضون بالرعاية الطبية اللازمة أم سيضطرون للعودة إلى منازلهم دون إن كانوا سيقضون يوما أخر بسبب وضعهم الصحي" وأبدى سعيدي، رفض جمعيته، استمرار الإضراب، بسبب انعكاساتها السلبية على صحة المرضى، خاصة مرضى القلب الذين يواجهون خطر الموت أو السكتة القلبية بسبب عدم توفر العناية الطبية اللازمة ووجهت هذه الجمعيات، نداء لنقابات قطاع الصحة، بوقف الإضراب واستئناف العمل والدخول في حوار مع وزارة الصحة، لوضع حد لمعاناة ملايين المرضى، وقالت بأنها مستعدة للمساهمة في إنجاح الحوار، بكل الطرق الممكنة..