واصل، صباح أمس، عمال نقابة الشبه الطبي إضرابهم الوطني عن العمل لليوم الثاني على التوالي في معظم المستشفيات، بعد رفض الإدارة تطبيق محتوى القانون الأساسي الخاص بهم وإدماج كافة الممرضين، وهددت النقابة بالاعتصام أمام مقر وزارة الصحة إذا لم يكن هناك أي جديد في الأمر، و بالمقابل يعاني الآلاف من المرضى بعد شل معظم المستشفيات و تأجيل ما يزيد عن 70 بالمائة من العمليات الجراحية. تأزمت أوضاع المرضى عبر مختلف مستشفيات الوطن الأسبوع الجاري، وتضاعفت معاناتهم بعد شل معظم المستشفيات و تأجيل ما يزيد عن 70 بالمائة من العمليات الجراحية، بسبب عودة نقابة الصحة لإضرابات من جديد مع بداية الأسبوع الجاري، بعد غلق أبواب الحوار بين وزير الصحة والشركاء الاجتماعيين، ما أدى إلى اضرب عمال الأسلاك المشتركة عن العمل، مجددا في إطار الحركة الاحتجاجية التي قام بها العمال منذ أربعة أسابيع، بشنهم إضرابا وطنيا لمدة أربع أيام من كل أسبوع عبر مستشفيات الوطن، و قد تسبب ذلك في تأجيل أزيد من 15 ألف عملية جراحية، منذ بداية الاحتجاج وتغييب الحوار الاجتماعي بين الأطراف المعنية، وذلك بحساب معدل حوالي 1200 عملية جراحية أجلت يوميا. و في هذا الصدد، أكد رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، فيصل أوحدة، أن المريض يعد رهينة و هو عرضة لمضاعفات إذا استمر إضراب تنسيقية مهنيي الصحة، و أوضح خلال ندوة صحفية خصصت لإضراب قطاع الصحة، أمس، أن المريض أصبح يعيش وضعا حرجا، في الوقت الذي يصر فيه الأطباء على مواصلة إضرابهم، مشيرا إلى أن الوضع تفاقم إلى درجة تسجيل مضاعفات أوساط المرضى المصابين بالأمراض المزمنة خصوصا مرضى السكري و أمراض خطيرة أخرى، و أكد في سياق متصل أن الجمعية تبنت موقفا و هي تعارض بشدة حركة الإضراب هذه التي لا تزال متواصلة، و قال في ذات الشأن:" نحن نساند بشكل تام المرضى الذين يجدون صعوبات من حيث التكفل بهم، و نحن نحذر من أن الوضع قد يتفاقم إذا لم يتوقف هذا الإضراب خلال الأيام القادمة، خصوصا و أن الخدمة الأدنى ليست مضمونة بشكل تام في المستشفيات مثلما ينص على ذلك القانون الساري المفعول. وفي ذات الجانب، أوضح ممثل مرضى القلب، ياسين سعيدي، أن الجهود التي تبذلها الجمعية منذ سنوات عدة قد تضمحل بسبب هذا الإضراب، مؤكدا أنه يعارض هذا الإضراب الذي لا يستفيد منه أحد و أكثر من ذلك مرضى القلب الذين قد يتعرضون لسكتة قلبية في أي وقت، و في ذات الشأن دعت جمعية مرضى السكري و القلب المضربين إلى استئناف العمل مع حثهم على الحوار مع وزارة الصحة معربتان عن استعدادهما الكامل لفتح حوار بين مختلف الأطراف لمناقشة أنجع الحلول الكفيلة بإرضاء جميع الأطراف المعنية. بشرى.س