مالكو النخيل يدقون ناقوس الخطر بعد انخفاض منسوب سد فم الغرزة دق أول أمس مالكو النخيل بسيدي عقبة شرق ولاية بسكرة في اللقاء الذي جمعهم بالسلطات المحلية ناقوس الخطر جراء تعرض آلاف النخيل إلى الموت التدريجي والزوال النهائي بعد تفاقم أزمة مياه السقي نتيجة الانخفاض الكبير في منسوب مياه سد فم الغرزة. حيث أن منسوبه تراجع بشكل مخيف، مقابل قلة التساقطات المطرية بعد أن أرتفع معدل الطمي به إلى 1.3 مليون م3 و نسبة التخزين انخفضت إلى مادون 1.1 مليون م3 من إجمالي طاقة استيعابه المقدرة بحوالي47 مليون م3 . الكمية المخزنة حسب مسؤولي السد من شأنها الزوال مع مطلع الخريف القادم ،إذا استمرت حالة الجفاف التي تشهدها المنطقة، ما دفع بالمتضررين من مالكي النخيل إلى المطالبة بالإسراع في إزالة الأوحال والطمي التي أثرت بشكل سلبي على طاقة تخزينه. و يطالبون مقابل ذلك انجاز مناقب جديدة لإنقاذ الثروة الغابية التي تعد القاطرة الأمامية للاقتصاد المحلي، و كذا فتح ممرات جديدة داخل واحات النخيل، و التي كانت من بين المطالب المطروحة للحد من حالات الحرائق في ظل الصعوبات الجمة التي يجدها أعوان الحماية المدنية في عمليات الإطفاء. كما تساءل الفلاحون من جهتهم عن تأخر تجسيد مشاريع التنمية الريفية التي من شأنها إعادة الإعتبار للمنطقة، الرفع من حصة السكن الريفي وإعادة ألاعتبار للمرات الفلاحية بكل من منطقة التجديد رقم01 و02 وفتح أخرى جديدة عبر المحيطات الفلاحية و التي كانت من بين المطالب التي رفعها الفلاحون والتي وعد رئيس البلدية بنقلها إلى السلطات الولائية قصد التدخل العاجل و انقاذ خاصة غابات النخيل المهددة من يوم لآخر بالزوال .