أبدى عشرات الفلاحين بالجهة الشرقية من ولاية بسكرة قلقهم الشديد من استمرار ندرة مياه السقي بشكل خلق لديهم صعوبات جمة في ممارسة نشاطهم الزراعي في ظل عدم وجود بدائل مائية تعد أساسية في تطوير نشاطهم المعتاد. وذكر بعضهم أن عدم مقدرتهم على انجاز مناقب جديدة خاصة بعد الانخفاض الكبير في منسوب المياه إلى ما يزيد عن 250م/ط في العديد من المناطق فضلا عن عامل الجفاف، الذي أثر بشكل سلبي على الوعاء الزراعي، ما دفع إلى توقف الكثير منهم رغم طبيعة منتجاتهم من حيث النوعية والكمية وتموينها للسوق الوطنية بمختلف الأنواع على غرار محاصيل الزراعة المحمية، بعد ضمان الاكتفاء المحلي بنسبة كبيرة. من جهتهم مالكو النخيل بالواحات القديمة على غرار مناطق الفيض، الحوش وعين الناقة دقوا ناقوس الخطر بعد هلاك آلاف النخيل بعدة مناطق غابية في ظل عجزهم لضمان المياه بكميات مطلوبة، ورغم توفر الجهة على سد هام المتمثل في سد فم الغرزة بطاقة تقدر ب47مليون م3 وما يزيد عن7422 منقبا مرخصا موجهة للسقي و439 منقبا عموميا مستغلا موجها بدوره للفلاحة وحوالي 6300 بئر عادية كل هذه الطاقة المائية أصبحت بحاجة إلى دعم إضافي بعد التطور المذهل في النشاط الزراعي وغراسة النخيل ،حيث أصبحت الولاية تحصي ما يزيد عن 4.5 مليون نخلة والرقم مرشح للارتفاع على المدى القريب بفضل السياسة المعتمدة في هذا الإطار والتي تهدف إلى إعادة الاعتبار لثروة النخيل التي تعد القاطرة الأولى في الاقتصاد المحلي.