أنقذت وحدات المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة في ساعة متقدمة من فجر أمس سبعة مهاجرين غير شرعيين من موت محقق بعد تعرضهم للتهديد بالتصفية الجسدية بالأسلحة البيضاء لإرغامهم على إلقاء أنفسهم في عرض مياه البحر، في مخطط تمكن من خلاله 11 حرافا آخرين من الفرار على متن المركب التقليدي وترك القوات البحرية منشغلة بعمليات إنقاذ وإسعاف الغرقى. وحسب رئيس المحطة البحرية الرئيسية لحراس الشواطئ بعنابة، فإنه يوجد ضمن السبعة المنقذين قاصرا لا يتجاوز عمره 17سنة، ينحدر من حي ''لاكولون'' الشعبي بمدينة عنابة، إضافة إلى 4 شبان آخرين من نفس الولاية وعنصرين قدما من ولاية وهران وتتراوح أعمارهم بين 19و 26سنة. وأشار المتحدث أن فوج ''الحرافة'' المتشكل من 18عنصرا كان قد أقلع من شاطئ سيبوس منتصف ليلة السبت إلى الأحد على متن قارب صيد تقليدي الصنع في مغامرة للهجرة غير الشرعية باتجاه جزيرة سردينيا الايطالية، وفور رصد المركب على بعد 5 أميال في عرض البحر تكفلت الوحدة العائمة رقم 063(المنتصر) بعملية مطاردة غير أنها تحولت إلى حملة إنقاذ وإسعاف فور نشوب شجار عنيف بين الشباب على متن القارب انتهى بإلقاء سبعة منهم لأنفسهم في البحر بمجرد اقتراب أعوان البحرية منهم تحت طائلة التهديد من طرف زملائهم باستعمال الخناجر والأسلحة البيضاء. وفي الوقت الذي شرعت فيه القوة البحرية في إنقاذ الغرقى، سارع قائد الزورق التقليدي إلى الفرار بمعية 10عناصر آخرين، حيث نجحوا في الوصول إلى اليابسة وتركوا المركب بشاطئ سيبوس، وتجري حاليا المصالح الأمنية بناء على شهادات زملائهم عملية بحث مكثف لتعقبهم.