طالبت بعض الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني ببلدية عين الكرمة الحدودية في شكاوي لوالي الطارف، التدخل العاجل بفتح تحقيق في مشروع أشغال التحسين الحضري الذي استفادت به البلدية أمام رداءة الأشغال التي وصفوها «بالكارثية و البدائية»، والتي تبقى حسبهم تفتقر لأدنى المواصفات والمعايير التقنية المعمول بها ،وهذا في غياب المراقبة والمتابعة التقنية حسبهم وهو ما اعتبره هؤلاء بمثابة هدر للمال العام في وضح النهار وعلى مرأى الجميع دون أن يحرك أحدا ساكنا لوقف هذه المهزلة على حد قولهم. وأشار هؤلاء بأنهم قاموا بإخطار المصالح المعنية بالقضية من أجل التدخل لدفع المقاولة المكلفة بالمشروع التقيد بالقواعد التقنية و متابعة المصالح التقنية للأشغال على اعتبار أن مثل هذه المشاريع تبقى موجهة لهم بالأساس لتحسين إطارهم الحياتي وإعادة الإعتبار للوجه العام للمدينة. من جهة أخرى اشتكى السكان عدم احترام دفتر الشروط في إنجاز أشغال التهيئة الحضرية وإسناد الأشغال لعمال غير مؤهلين خاصة مجاري المياه و التبليط و وضع قوالب الأرصفة (بوردير)وهو ما انعكس سلبا على رداءة نوعية الأشغال فضلا عن عدم وفاء المقاولة بإلتزاماتها في الإسراع في إنهاء الأشغال قبل أن تعمد إلى إسناد أشغال الطرقات الداخلية إلى مقاولة أخرى . و قالت مصادر بالبلدية بأنها قامت بمراسلة المصالح المعنية بخصوص نوعية إنجاز أشغال مشروع التحسين الحضري التي أثارت حفيظة السكان ،في وقت تؤكد فيه المصالح المختصة بأن الأشغال تبقى مطابقة للمواصفات مع المتابعة التقنية نافية كل ما جاء على لسان السكان والتي وصفتها بمجرد إدعاءات باطلة لا غير .